تناولت صحيفة لوموند الفرنسية باهتمام بالغ الكلمة التي ألقاها الرئيس محمد مرسي أمام قمة عدم الانحياز في ايران، مؤكدة أن مصر دخلت في أول صدام دبلوماسي مع مرسي تحت حكم مرسي. وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي قرر سريعا الدخول في صدام مباشر مع نظام بشار الأسد، حيث استغل افتتاح القمة 16 لدول عدم الانحياز في توجيه هجوم قاسي للنظام السوري ووصفه بالنظام القمعي، وهي الخطوة التي أراد من خلالها مرسي إظهار موقف مصر سريعا مما يجري في سوريا، والتأكيد على دعم الثورة السورية. وكانت مفاجأة السوريين والإيرانيين كبيرة لأنهم لم يتوقعوا مثل هذا الهجوم فكان القرار السريع أيضا بالانسحاب من القاعة، وهو ما ينذر بأن الأمور لن تقف بين البلدين عند هذا الحد بل ستشهد تطورا للصدام في المستقبل. وترى الصحيفة الفرنسية أن الصراع الدائر في سوريا حاليا منح مرسي الفرصة ليفرض أسلوبه على طهران، خاصة فيما يتعلق بمجموعة العمل الإقليمية التي دعا إليها مرسي لإيجاد حل للأزمة السورية والتي ستشارك فيها إيران والسعودية وتركيا، كما تم دعوة روسيا والصين ايضا. وكانت طهران قد رحبت بالانضمام إلى هذه المجموعة في محاولتها للحفاظ على دورها الداعم للنظام السوري في أي تحرك دولي أو اقليمي سيتم اتخاذه في المستقبل.
