يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون تعيين النائب النيوزيلاندي ديفيد شيرر رئيسا لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان التي تشهد أعمال عنف منذ 2013. وأخطر بان أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر يوم الأربعاء بقراره اختيار شيرر ليخلف الدنمركية إيلين لوج التي تركت المنصب في نهاية نوفمبر تشرين الثاني. وإذا لم تكن هناك أي اعتراضات فإن المجلس سيقر تعيينه الجمعة. وقال بان إن شيرر سيضيف إلى هذا المنصب "خبرة سياسية وإنسانية واسعة." وهو حاليا المتحدث باسم حزب العمال النيوزيلندي المعارض للشؤون الخارجية. وقبل انتخابه لعضوية البرلمان النيوزيلندي عام 2009 عمل شيرر نائبا لمبعوث الأممالمتحدة إلى العراق ومسؤول مساعدات الأممالمتحدة في الأراضي الفلسطينية ومنسق مساعدات الأممالمتحدة الإنسانية في لبنان. وتنتشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان منذ عام 2011 بعد أن استقلت عن السودان. وهناك نحو 13700 من أفراد الجيش والشرطة التابعين للأمم المتحدة على أراضيها. وأدت الخصومة السياسية بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وهو من قبيلة الدنكا ونائبه السابق ريك مشار المنتمي لقبيلة النوير لاندلاع حرب أهلية عام 2013 قامت على أسس عرقية. ووقع الاثنان اتفاقا هشا لوقف إطلاق النار العام الماضي لكن القتال استمر وفر مشار من البلاد في يوليو تموز. وقال أداما ديانج مستشار الأممالمتحدة الخاص بشأن منع الإبادة الجماعية لمجلس الأمن الدولي الشهر الماضي إنه رأي "كل الدلائل على أن الكراهية العرقية واستهداف المدنيين يمكن أن يتطورا إلى إبادة جماعية إذا لم تتخذ خطوات لوقف ذلك الآن." واقترحت الولاياتالمتحدة فرض حظر أسلحة على جنوب السودان وإدراج ريك مشار وقائد جيش جنوب السودان بول ملونق ووزير إعلام جنوب السودان مايكل ماكوي على قائمة سوداء. لكن دبلوماسيين قالوا إن واشنطن تواجه صعوبة في تأمين الحد الأدنى من الأصوات اللازم لفرض هذه الإجراءات وهو تسع. كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد عبرت يوم الاثنين عن قلقها إزاء العنف في جنوب السودان وقالت إن خطاب الكراهية الذي تحركه دوافع عرقية واستهداف المدنيين والعنف الجنسي باتت أمورا تحدث على نطاق واسع ولا يمكن تجاهلها.