أعلن وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطه أنه تم إعادة 200 لاجئ سوري إلى بلدهم اليوم "الأربعاء" بناء على طلبهم وبعد توقيعهم على تعهد بذلك. وقال المعايطه في بيان صحفي أصدره مساء اليوم "الأربعاء" إن القرار جاء على خلفية أحداث الشغب التي جرت في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق الأردنية(75 كم شمال شرق عمان) أمس. وكان مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين قد شهد مساء أمس "الثلاثاء" مصادمات وأحداث شغب هي الثانية في غضون أربعة أيام بين ما يقرب من مائتي لاجئ سوري بالمخيم وقوات الأمن العام والدرك الأردنية أسفرت عن إصابة 28 من عناصر تلك القوات، نقلوا إلى مستشفى المفرق الحكومي والمدينة الطبية في عمان لتلقي العلاج وحالة أحدهم خطرة، وذلك احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة داخل المخيم. وأعلن رئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونه اليوم أن الحكومة ستقوم بإعادة الأشخاص الذين تسببوا في أحداث الشغب في مخيم "الزعتري" من حيث جاءوا. ويشير الأردن إلى وجود أكثر من 180 ألف لاجئ سوري على أراضيه منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 من بينهم نحو 68 ألفا بين مسجل ومن هم في انتظار التسجيل بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ،الأمر الذي يلقي بأعباء إضافية كبيرة على بنيته التحتية وموارده المحدودة.