أكد وزير شؤون الاعلام البحريني علي بن محمد الرميحي أن قمة المنامة الخليجية التي ستبدأ في وقت لاحق مساء اليوم / الثلاثاء / ستركز على تعزيز العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتعميق المواطنة الخليجية، وتشكيل هيئة مشتركة لتفعيل التعاون في الملفات الاقتصادية والتنموية نحو مزيد من الإنجازات التكاملية والوحدوية. وقال الرميحي - في تصريح له اليوم الثلاثاء - إن القمة ستبرز المواقف الخليجية الموحدة إزاء القضايا الإقليمية والدولية، في سياق حرص دول المجلس على أمن واستقرار الدول العربية ووحدة وسلامة أراضيها، وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وتضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، بجميع صوره وأشكاله وتجفيف منابعه المالية والفكرية، باعتباره ظاهرة دولية خطيرة عابرة للحدود الوطنية، ولا دين لها. وأضاف " ستعقد القمة الخليجية بحضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في أول زيارة لها لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليها منصبها في يوليو الماضي، لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية، ولتأكيد أن أمن دول الخليج العربية أولوية بارزة للحكومة البريطانية. وأوضح وزيرالاعلام البحريني أن الأوضاع في اليمن والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية من البنود المحورية على أجندة القمة الخليجية لارتباطها بالأمن القومي الخليجي، لافتا إلى أن دول المجلس تحرص على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، والحفاظ على سلامتها الإقليمية وتجنيبها ويلات الحروب والنزاعات الطائفية البغيضة. ونوه بأن المجلس يلتزم بالرسالة الخليجية الداعية إلى الحوار والتفاهم والتعايش السلمي بين جميع الدول والشعوب والحضارات على أساس الاحترام المتبادل، والشرعية الدولية. واشار وزير الاعلام البحرينى إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تطالب إيران بالالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، والتوقف عن إثارة الفرقة والفتن الطائفية، كونها تدخلات خطيرة تتنافى مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف. وأكد موقف دول المجلس الثابت والداعم لحقوق دولة الإمارات العربية المتحدة في السيادة على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التي تحتلها إيران، ودعوتها إلى حل هذه القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو التحكيم الدولي، واستنكار تدخلاتها في شؤون البحرين وسوريا واليمن ولبنان والعراق وغيرها من دول المنطقة، وإدانة تسيسيها لفريضة الحج، وإلزامها بالمعايير الدولية في برنامجها النووي، مع ضرورة إخلاء الخليج العربي والشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل، مع تأكيد حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتوقيع إيران على مواثيق السلامة النووية. وأشار إلى ان دول الخليج قطعت أشواطًا متقدمة في مجال التعاون والتنسيق الأمني، انطلاقًا من مبدأ الأمن الجماعي، وأن أمن دول المجلس هو كل لا يتجزأ، والتعاون في ردع أي تهديدات إرهابية أو تدخلات خارجية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في أي من الدول الأعضاء، وجار في هذا الصدد تنفيذ الاستراتيجية الأمنية الشاملة الخليجية. وقال وزيرالإعلام البحرينى إن قمة المنامة الخليجية تمثل لبنة إضافية في صرح المنظومة الخليجية القوية والمتماسكة على طريق الانتقال نحو الاتحاد الخليجي كضرورة تؤكدها روابط الأخوة الخليجية ووحدة الدم والدين والتاريخ والهدف والمصير المشترك، وتفرضها التحديات الأمنية والاقتصادية وحتمية التضامن الجماعي في تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء الاقتصادي والاجتماعي وردع التدخلات الخارجية.