ترامب تعهد بإلغاء الاتفاق مع طهران الذي توصل له أوباما ماتيس هاجم سياسات أوباما تجاه إيران والشرق الأوسط الكونجرس الجمهوري يضمن تولي وزير الدفاع الجديد منصبه رغم وجود عقبة دستورية في أقل من 24 ساعة توترت علاقة طهران بواشنطن، بسبب تمديد مجلس الشيوخ الأمريكي العقوبات ضد إيران، وكذلك تعيين الرئيس المنتخب حديثا دونالد ترامب جيمس ماتيس وزيرًا للدفاع، الذي يطلق عليه لقب "الكلب المسعور" بسبب صرامته في العمل. ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي أمس، على تمديد العقوبات المفروضة حاليًا على إيران لعشر سنوات وأرسل مشروع القانون إلى البيت الأبيض كي يوقع الرئيس باراك أوباما عليه ليصبح قانونا، مما يؤجل أي إجراءات محتملة أشد صرامة إلى العام المقبل، وحظي مشروع القانون بشبه إجماع من جانب أعضاء مجلس الشيوخ، وكان مجلس النواب قد وافق على المشروع بالإجماع تقريبًا في نوفمبر الماضي. وفي المقابل، ردت طهران معتبرة تلك الخطوة انتهاكًا للاتفاق النووي. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن تأييد مجلس الشيوخ الأمريكي لتمديد العقوبات ينتهك اتفاقًا نوويًا تاريخيًا الذي تم التوصل إليه بين طهران والقوى العالمية الست في 2015، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي في بيان: "تمديد الكونجرس الأمريكي العقوبات انتهاك للاتفاق. وسنبلغ لجنة إيران المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق بذلك". ويعد الاتفاق النووي من أهم الملفات الشائكة التى تنتظر ترامب عندما يتولي مهام منصبه رسميا في يناير المقبل، لأنه تعهد خلال فترة ترشحه بإلغاءه لأنه منح طهران فرصة للخروج من عزلتها الدولية التى نتجت عن الحصار الاقتصادي العالمي عليها بسبب رغبتها في امتلاك سلاح نووي. وفي غضون ذلك، اختار الرئيس الأمريكي المنتخب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا للدفاع في إدارته المقبلة، وكان ترامب قد وصف ماتيس، 66 عاما، بأنه "جنرال بمعنى الكلمة"، ويعرف ماتيس بلقب "الكلب المسعور"، وذلك لانتقاداته الصريحة لسياسة أوباما الحالية تجاه الشرق الأوسط، وخاصة إيران، ووصف الجنرال إيران من قبل بأنها "أكبر تهديد محدق بالاستقرار والسلام في الشرق الأوسط"، وقال ترامب أمام حشد من أنصاره "سوف نعين "الكلب المسعور" ماتيس وزيرا لدفاعنا". والجنرال ماتيس ضابط سابق في سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" ويتمتع بخبرة ميدانية، وقاد كتيبة هجومية خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، كما كان قائدا لقوة خاصة عملت في جنوبأفغانستان في عام 2001، وشارك أيضا في غزو العراق عام 2003، ولعب دورا رئيسيا بعد ذلك بعام في معركة الفلوجة، وتقاعد الجنرال ماتيس، في 2013، بعد أن ترك منصبه قائدا للقيادة المركزية الأمريكية، ويتمتع بشعبية بين القوات المسلحة الأمريكية. ورغم أنه يواجه عقبة دستورية قبل إمكانية تعيينه في هذا المنصب المهم، فحسب القانون الأمريكي، يجب أن يبقى أي ضابط متقاعد خارج الخدمة لمدة لا تقل عن 7 سنوات قبل أن يتولى منصب وزير الدفاع، إلا أن الكونجرس الذي يسيطر عليها الجمهوريون يمكنه الموافقة على تجاوز شرط المدة كي يتمكن ماتيس من استلام المنصب.