* خبراء: * جمال بيومي: على المواطن ترشيد الاستهلاك «3 أشهر» لمواجهة الغلاء * "بلاش لبس شتوي السنة دي" * اقتصادي يطالب الشعب بتطبيق التجربة الصينية هذه الفترة * خبير اقتصادي: ترشيد الاستهلاك ينقذ المواطن من دوامة الادخار السلبي * على الحكومة تطبيق إجراءات الحكومة اليونانية في مواجهة الأزمة الاقتصادية "الجيب ما فيهوش ولا مليم".. فبعد تحرير سعر الصرف للعملة المحلية وارتفاع أسعار الوقود وبعض السلع، أصبحت هناك مسئوليات إضافية على كاهل المواطن المصري بالتزامن مع الالتزام بالدفع للمصروفات المدرسية ومطالب بشراء الملابس الشتوية. فما المطلوب من المواطن ليتجاوز الفترة الراهنة وكيف يمر منها بمتطلباتها المادية التي ارتفعت مؤخرا.. السطور القادمة تجيب عن ذلك.. "بلاش لبس شتوي السنة دي" في البداية، قال السفير جمال بيومي، الخبير الاقتصادي ورئيس اتحاد المستثمرين العرب، إن المواطن وحده لا يمكنه التغلب على الظروف الاقتصادية الراهنة في ظل زيادة الأسعار، مشيرًا إلى أن الحكومة عليها دور مهم في مساعدة المواطن البسيط للتغلب على هذه الأزمة، بتثبيت السلع التموينية على أسعارها وزيادة المعاشات وتحقيق مشروع التكافل الاجتماعي. وأوضح "بيومي"، في تصريح ل"صدى البلد"، أنه من الضروري ترشيد الاستهلاك والامتناع عن شراء الكماليات لمدة 3 أشهر فقط، وتأجيل المشتريات هذه الفترة حتى يتم التعامل جيدًا مع الأزمة واتضاح الرؤية بالأسواق بوجود الرقابة عليها وعدم استغلال الأزمة لرفع الأسعار دون حق. كما شدد على ضرورة شراء المنتج المصري وعدم شراء الملابس باهظة الثمن، خاصة مع بدء فترة الشتاء، فمن الممكن عدم شراء ملابس شتوية هذا العام أو شراء متوسط الثمن منها. النموذج الصيني كذلك، قدم عبد الرحمن طه، الخبير الاقتصادى، روشتة بسيطة للمواطن المصرى لتخطي مرحلة ارتفاع الأسعار والدخول في مرحلة السوق المفتوحة، وطالب المواطن بتطوير عقليته الاقتصادية كليا، فعليه أن يغير العادات والتقاليد المتعلقة بالمعاملات المالية اليومية من طعام وشراب وكهرباء ومياه وملابس وزواج، ثم عليه أن يبحث عن مصدر دائم وصغير يدر عليه مالا. وقال "طه"، فى تصريح خاص ل"صدى البلد": "على المواطن المصرى أن يتخذ من الشعب الصيني نموذجا في تلك المرحلة، فهو لا تعنيه السياسة بقدر لقمة العيش والتخصص فى العمل". وأضاف أنه على المواطن أيضا أن يحارب الفساد بكل أشكاله وأنواعه، وأن لا يشارك فيه وأن يتقن صناعة منتجة حتى يكون هناك تواجد للصناعات المحلية بالسوق العالمية. وأكد طه أن هذه الروشتة هي دعوة لصحوة عقل وإيقاظ ضمير لدى المواطن وألا يفكر إلا في تنمية مصادر دخله. خريطة استهلاك من المواطن دعا الدكتور سرحان سليمان، الخبير الاقتصادي، المواطن المصري إلى ضرورة البدء في ترشيد الاستهلاك، وذلك في ظل ارتفاع أسعار السلع خلال هذه الفترة، والبحث عن بدائل أرخص للسلع التي يوجد لها بديل. وقال "سليمان"، في تصريح ل"صدى البلد"، إن المواطن عليه أن يكتب خريطة للاستهلاك الشهري ويرتب فيها الأولويات والضروري من السلع حتى لا يدخل في دوامة "الادخار السلبي"، أي أن يحتاج للاقتراض أو غيره. وأضاف: "للحكومة أيضًا دور في العمل على ألا يتضرر المواطن من قرارات تحرير سعر الصرف المحلي، وذلك بالاستفادة من تجربة حكومة اليونان أثناء الأزمة الاقتصادية التي عاشتها اليونان منذ فترة قريبة".
