* رشاد عبده: * رفع أسعار الوقود عقب تعويم الجنيه "قرار كارثي" * ارتفاع الوقود يلهب الأسعار في الأسواق * رئيس وزراء مصر السابق: * أدعو المواطنين لتحمل «الدواء المر» عقب «تعويم الجنيه» * المواطنون يرضخون أمام غلاء الوقود لقضاء احتياجاتهم * خبير استثمار وتمويل: * أطالب بإقالة حكومة «إسماعيل» فورا * المواطنون يشهدون ارتفاعا مضاعفا في البنزين خلال ال6 أشهر المقبلة * حكومة إسماعيل رأسمالية متوحشة * عمرو ربيع: * «الحكومة» شريك أساسي في صنع الأزمات الحالية جاء قرار رفع أسعار البنزين والسولار بمثابة تبعات لزلزال "تعويم الجنيه" الذي أفقد المواطنين الشعور بالصدمة، فقد أدرك البعض القرار بمنتصف ليلة الجمعة، والآخرون فوجئوا به صباح اليوم أثناء ارتيادهم وسائل المواصلات وترددهم على محطات البنزين. وسارع أصحاب محطات البنزين وسائقو المواصلات العامة لتطبيق الزيادة في نفس اللحظة التي أعلن فيها زيادة المحروقات من البنزين والسولار. فكيف يتعامل المواطن مع زيادة أسعار الوقود وحزمة القرارات التي تصدرها الحكومة عقب تعويم الجنيه؟ وهل يعد هذا الوقت مناسبا لطرح هذه القرارات؟ التحقيق التالي يجيب عن التساؤلات التالية... أمر كارثي وصف الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، قرار الحكومة بزيادة أسعار البنزين والسولار عقب قرار التعويم ب"الكارثي" وأنه أمر في غاية الخطورة، لافتًا إلى أن هذا القرار سيضخم أسعار كل السلع. وقال "عبده"، في تصريح ل"صدى البلد"، إن الحكومة أقرت الزيادة دون وضع الضوابط والآليات التي تحدد قيمة أجرة المواصلات العامة مقابل الزيادة في أسعار الوقود وتفعيل الدور الرقابي واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال التجاوزات من سائقي الأجرة بسحب التراخيص لمدة شهرين. وأضاف أنه لا يمكن وضع روشتة لحماية المواطنين البسطاء في ظل حكومة لا تشعر بصرخات المواطن وكأنها في برج عازل. وأبدى استياءه إزاء عدم تفعيل مبادرة الحكومة التي أعلنتها الشهر الماضي بتحديد هامش للربح، مؤكدًا أنها غير جادة وتعمل ضد المواطن الفقير، على حد قوله. علينا التحمل والمثابرة من جانبه، رحب الدكتور علي لطفي، رئيس الوزراء السابق والخبير الاقتصادي، بقرار الحكومة برفع أسعار الوقود عقب تعويم الجنيه، لافتًا إلى أنه قرار إيجابي كان يجب تطبيقه من فترة طويلة، حيث تعد مصر أقل دول العالم في أسعار الوقود. وقال "لطفي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن المواطن عليه تقبل القرار لأنه لا يستطيع الاستغناء عن البنزين وأصبح بمثابة "الدواء المر" الذي يتجرعه شاء أم أبى، مشيرًا إلى أن المواطن عليه التحمل مهما كانت الظروف. حكومة رأسمالية متوحشة فيما طالب الدكتور مصطفى النشرتي، خبير الاقتصاد وأستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة مصر الدولية، بإقالة حكومة شريف إسماعيل فورا نتيجة خطوة تعويم الجنيه وقرار زيادة أسعار الوقود، لافتًا إلى أن برنامج الحكومة يخضع للرأسمالية المتوحشة ولشروط النقد الدولي التعسفية، على حد قوله. وقال "النشرتي"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن حكومة إسماعيل تعد أول حكومة في التاريخ تعمل ضد المواطن، مؤكدا أهمية وجود حكومة وطنية تحقق الإصلاح الاقتصادي بالجهود الذاتية بدلا من كوننا مجتمعا استهلاكيا. وحذر من خطورة حزمة قرارات الحكومة في الفترات الأخيرة دفعة واحدة، والتي تحتاج ل5 سنوات لتحقيقها تدريجيا. تهور من الحكومة فيما أعرب الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، عن استيائه إزاء قرار الحكومة برفع أسعار الوقود عقب قرار تعويم الجنيه والذي أحدث موجة من الغضب بين المواطنين، لافتًا إلى أن الحكومة غير قادرة على تقديم الحلول التي تحمي المواطن من خطر قطار التعويم الذي يدهس الطبقة المعدمة وخطر أباطرة الاحتكار. وقال "ربيع"، في تصريح ل"صدى البلد"، إنه بعد 6 أشهر سيتم رفع الدعم كاملا عن الوقود لترتفع أسعاره أضعاف الوقت الحالي الذي جاء بالتزامن مع ارتفاع أسعار الدولار وتعويم الجنيه. وأضاف أن اختيار هذا الوقت لطرح هذه القرارات يعد تهورا من الحكومة، موضحًا أن هذه القرارات تحتاج لدراسة مسبقة. وقال إن الحكومة شريك أساسي في صنع الأزمات كالسكر، حينما حصلت عليه من شركات القطاع العام وتولت توزيعه على التجار دون فرض رقابة، ما أدى لحدوث الأزمة.