دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري اليوم السبت، دول جوار العراق من بينها تركيا وإيران والسعودية إلى حوار يحقق الأمن والتعايش في المنطقة، وقال: ان" المنطقة تحتاج إلى حوار حقيقي وشامل يفضي إلى اتفاق تاريخي ينهي كل أشكال الصراع في المنطقة" وأوضح الجبوري - في كلمة خلال مشاركته في المؤتمر التاسع للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية بمكتب رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم ببغداد - أن الحوار لابد أن ينطلق دون شروط مسبقة من أي طرف إلا شرط توفر النية المخلصة في التوصل الى الحلول الحقيقية والاستعداد الكامل على تقديم التنازلات حقنا للدماء وتحقيق التعايش والسلم في المنطقة. وأبدى الجبوري، بوصفه رئيسا لاتحاد برلمانات الدول الاسلامية، استعداده للقيام بدور رئيسي في إنضاج هذه الدعوة وتحقيق اللقاء المشترك بين قادة هذه الدول، مناشدا جميع الأطراف المعنية بهذا الحوار الى قبوله كمبادرة جادة وصادقة ومخلصة من العراق الذي كان ومازال يمد يده للجميع من أجل السلام واستقرار المنطقة. واعتبر أن دول الجوار العراقي جديرة ببدء الحوار والمبادرة الى تحقيقه كونها معنية بشكل أساسي بما يجري في المنطقة من إشكالات فهي تتأثر وتؤثر في هذه المشكلات.. ورحب القادة العراقيون وممثلو الدول المشاركة في المؤتمر بمبادرة الجبوري واعتبروها فرصة طيبة للبدء بمرحلة جديدة لانهاء الخلافات في المنطقة. وطالب رئيس البرلمان، المشاركين بالمؤتمر إلى العمل مع العراق جديا في مواجهة هذه الأزمة من خلال إفهام الرأي العام العالمي أن العراق يقاتل اليوم بالإنابة عن الإنسانية وأنه يقدم الشهداء والتضحيات في سبيل استقرار البشرية، مؤكدا أن شعب العراق متوحد وهو يرفض كل أشكال التدخل في شؤونه. وأضاف: أن ما نريده من العالم هو دعمنا في الحرب ضد الإرهاب واحترام سيادة العراق وأرضه وسمائه، ونؤكد لكم ان العراقيين جميعهم مع "وحدة العراق"، نعول اليوم كثيرا على استثمار فرصة النصر والعمل على صياغة مشروع المصالحة المجتمعية الناجز لصياغة حالة من التواصل الحقيقي الذي يفوت الفرصة على كل المتربصين بوحدة وتلاحم الشعب. وتابع أن مرحلة ما بعد التحرير ستكون مرحلة الحفاظ على التنوع والسلم المجتمعي، وهي قناعة تحظى بالإجماع العراقي وتترسخ يوما بعد اخر، وكنا ومازلنا نعتقد ان الحلول الحقيقية لمشاكل المنطقة ينبغي ان تكون جذرية وشاملة وان لا تستثني أيا من قضايا دول المنطقة.