أكد السفير أحمد البديوى، مساعد وزير الخارجية للسلك الدبلوماسى، أن السفير محمود فوزي أبودنيا، سفير مصر فى قطر، تم ترشيحه ضمن الحركة الدبلوماسية للعمل سفيرًا لمصر في العراق، ولكنه رفض تطبيق القرار واعتبره بمثابة عقاب له لأنه فضح بعض المخالفات في الوزارة وهاجم وزارة الخارجية في بادرة لم تشهدها الوزارة من قبل. وأوضح أنه كان يرى أن الوزارة كان لابد أن تأخذ رأيه قبل نقله، لافتًا إلى أن ما يتردد بأنه يجب أخذ رأي السفير المنقول إلى أي بلد ذات بعد أمني ليس من المتعارف عليه داخل السلك الدبلوماسي. وأوضح البديوي أن السفير محمود فوزي أبو دنيا متواجد في مصر الآن، وتمت إحالته إلى مجلس تأديب بعد رفضه المثول للتحقيق بالوزارة وتنظر المحكمة الإدارية موقفه بحضور سفير من الخارجية. وحول قرار نقله، قال: "إن القانون ينص على أن من يحال إلى مجلس التأديب يجب استدعاؤه من الخارج فورًا، وبالتالي فهو لم ينفذ قرار نقله إلى بغداد، وتقرر الإبقاء على السفير الحالي شريف شاهين وهو سفير ممتاز، وأنجز كثيرًا من المهمات في الفترة الماضية ظهرت واضحة خلال القمة العربية الأخيرة التي عقدت في بغداد. وأوضح أن العراق لا أحد يختلف على أهميتها بالنسبة لمصر، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عبّر في لقاء بوزير الخارجية محمد عمرو عن استيائه من الأخبار التي تناقلت بشأن السفير "أبو دنيا" ورفضه السفر إلى العراق، وأكد الوزير العراقي أن العراق ليست عقوبة للسفير الذي يعمل بها، وأوضح البديوي أن العراق لم تكن وافقت على ترشيح أبو دنيا. وأكد البديوى أن "الأقدمية والكفاءة هما المعياران اللذان يتم الأخذ بهما عند إجراء حركة دبلوماسية جديدة، فالأقدمية تعني أقدمية التواجد في الديوان العام لوزارة الخارجية بحيث يخرج القديم قبل الجديد، وهناك استثناءات تتعلق بالقدرات الشخصية والكفاءة، فمثلا لو كنت احتاج إلى تعيين سفير في باريس، ومن عليه الدور لا يجيد الفرنسية فسأضطر إلى تجاوز دوره وأخذ من يجيد هذه اللغة، كما أن هناك دبلوماسيين من الممكن أن يكونوا تعرضوا لجزاءات، فهذا يؤخذ بعين الاعتبار، أما فيما يتعلق بالكفاءة فهذا يتعلق بقدرة الدبلوماسي على الإجادة في مكان ما، فهناك من يجيد العمل القنصلي مثلا، والإدارة تقترح اسمه على الوزير ثم يقترح بدوره على رئيس الجمهورية ثم يصدر قراره". وأشار إلى أن هناك "جهاز مجلس السلك" ويشكل من مساعدي الوزير، وجهازًا آخر اسمه "الصلاحية والتفتيش"، وهذان الجهازان تُعرض عليهما أسماء جميع السفراء المرشحين وبدروهم يؤكدون صلاحية كل منهم للسفر لرئاسة إحدى البعثات الدبلوماسية في الخارج.
