* الرئيس للشعب: أعينوني بقوة حتى نمضي إلى مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا وأحفادنا * نسعى جميعاً إلى الاستقرار والأمن والأمان وقطع الطرق جريمة * مرسي للدعاة: بلغوا الناس الخير وأبلغوهم كيف يكون الإسلام كتب - محمد زياد أكد الرئيس محمد مرسي في خطابه احتفالاً بليلة القدر أنه يوجه حديثاً من القلب إلى شعب مصر وإلى كل أبناء العالم الإسلامي من عرب وغير عرب والى العالم كله كل عام وانتم بخير، مؤكدا انها المرة الثانية التي نلتقي فيها في الشهر الكريم في رحاب الأزهر. وقال مرسي: نحن جميعا نعرف ان الله كرم الأمة بالاسلام وخصها بشهر رمضان وكرم شهر رمضان بليلة القدر الذي نزل فيها القرآن كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فنحن عندما نتحتفل ونحتفي بهذه الليلة وهذا الشهر فاننا نحتفل ونحتفي بالقرآن الكريم الذي به كل شئ الذي حفظه الله ومن تمام حفظه حفظ القرآن وحفظ السنة النبوية العطرة. ووجه كلامه إلى الدعاة ورجال الأزهر قائلا: يا اصحاب الهمة العالية ويا من قدتم الأمة لأكثر من الف سنة بشيوخ كرام ورجال اشداء اعليتم القيمة واديتم الواجب وكنت خير خلف لخير سلف إن شاء الله، مؤكداً أن مصر حاضنة للأزهر وحاضنة للاسلام. وقال رجال الأزهر كانوا قادة للنهضة والتنوير والعلم والمقاومة، وعندما كان يشتد الحال على المسلمين كان يأتي الرجال من مصر فعندما جاء التتار على المسلمين جاء الرجال من مصر وذهبوا لمسافات طويلة ليحموا البلاد والعباد وهتف الشاعر هجم التتار على البلاد فجاءهم جندي من مصر يجود بنفسه، وقطع آلاف الأميال ليحرر بلاد العرب من هجمة التتار، ثم كان بعد ذلك الهجمة الغربية والمسيحية منهم بريئة سمت نفسها صليبية والمسيحيون منها براء فهب المصريون بقيادة صلاح الدين وهبوا لصدها ولإرجاعها من حيث اتت. وأضاف: ها هي مصر تنتفض وايضا في رمضان، مؤكداً أن نصر العاشر من رمضان دليل نهضة كبيرة لهذا الوطن،وعندما كانت ثورة الخامس والعشرين من يناير هذه الثورة البيضاء المباركة ظهرت فيها هذه العمائم البيضاء وكانت في قلبها ومازالت. وقال مرسي: هذه هي مصر هذا هو حالنا نؤدي واجبنا وندعو ربنا يوفقنا فيما نسعى إليه، وكما استمعنا فإن مقاصد الشريعة لا يمكن أن تتعارض مع أهداف ورغبة البشر وانما تسعى لتحقيقها رويدا رويدا ولأننا ناخذ بعض الوقت نخطط معا ثم نمضي نحن نتوكل على الله في كل ما نفعل. وأضاف الرئيس ان هذا هو الاسلام ونحن به وتحت مظلته وفي رعاية ربنا ليس الا رسالة سلام ولا يمكن ان يكون غير ذلك، ان صاحب الدعوة لا يمكن ان يكون مبلغا لها الا اذا اوجد صلات وطمأنينة وسلام الا من ينقل اليه هذه الدعوة ولا تنقل بالحروب أوالبغضاء ولا بالتشاحن وما كان قتال الأوائل ابدا لاجبار الناس على شئ وانما كان لازاحة العوائق لكي يعرفوا ما هو الاسلام وما اجبر احد قط على هذا الاسلام في تاريخه الكل أحرار ليختاروا ما يشاؤون، لا اكراه في الدين، في ظل الدين نعرف نكون اخوانا واعوانا ونعرف نبني ونستثمر. وقال الدكتور مرسي: نحن نسعى جميعا الى الاستقرار والأمن والأمان والنهضة والتنمية كي ننتج لنأكل من عمل ايدينا لنتقن ما نفعل في كل المجالات في السياسة والثقافة والتعليم والصحة والزراعة نحن نتحرك جميعا نحو الغد الأفضل، ولا تقلقوا فان الله يرعى هذه الأمة، ليس بيدي ولابيد غيري ولكن بارادة الله ولا تقلقوا اذا علا صوت بسلبيات او باطل او جهل او بنية صالحة ولكن بفهم ضيق، فلا تقلقوا وانظروا الى كتاب الله في ليلة القدر، لا نستمع الا ما يقربنا من بعضنا البعض ويرضي ربنا عنا وصوت المصلحة انما العليا لهذا الوطن. وقال: ما اتخذت اليوم من قرارات لم اوجهه لأشخاص او احراج مؤسسات ولا التضييق على حرية لمن خلقهم الله احرارا ومن منطلق الاسلام ولابد من الوفاء لمن كانوا اوفياء ولا اقصد ان اوجه لأحد رسالة سلبية وانما قصدت مصلحة هذه الأمة وهذا الشعب، توافقت واتحدت واتحدت بارادة الشعب وليت عليكم ولست بخيركم فاعينوني بقوة كي نمضي الى مستقبل افضل لنا ولأبنائنا ولأحفادنا، نطلب العون من الله ثم اقول لكم ان هناك تحديات كبيرة لهذه الأمة، فقد طال رقاد هذه الأمة وهمشت واخرجت من معادلة التاريخ واليوم يعود هذا الشعب برغبة ابنائه وبرغبتكم. وقال مرسي للدعاه: بلغوا الناس الخير وابلغوهم كيف يكون الاسلام. وأضاف:" الحملة في سيناء التي اقودها بنفسي لا يمكن ان تكون ضد اهل سيناء ولكنها ضد من قتل وبغى وطغى ولن تأخذنا بهم ابدا رافة ولا شفقة ولدينا ما نستطيع به ان نتخلص من هذا الجيوب الاجرامية، مؤكدا انه لا ينام الليل حتى يتعيش ابناء سيناء وابناء مصر في أمن بامان، وقال ان اليوم قامت القوات المسلحة بالتعاون مع الداخلية بالامساك ببعض هؤلاء المجرمين وانهم يسيطرون على الموقف حتى يتم التخلص نهائيا من المجرمين. وقال الرئيس محمد مرسي إنه لا مجال ولا مكان للمقصرين سواء من العاملين في الحكومة او القطاع العام او من يحاول ان يؤثر سلبا على القطاع الخاص فلابد ان ننميه ونحافظ عليه لأن هناك 17 مليون مصري يعملون به ولا مجال ابدا لترك المسؤولية او القائها على الاخرين ولا مجال لقطع الطرق ووجهت المسؤولين في الشرطة وبمعاونة رجال الجيش فقطع الطريق جريمة ومن لديه مظلمة فانني اثم اذا لم استمع اليه ولكن لا نقطع الطرق ونعطل الانتاج، فلابد ان يطمئن الناس الى العدل في الوطن وعلى الشعب ان يعمل ويجد ويجتهد وان يبلغ عن الجريمة وقت حدوثها فهذا الشعب صاحب الهمة والثورة دائما كما عهدنا سوف تنهض هذه الأمة وسوف تسير هذه المسيرة الى بر الأمان.