ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية الصادرة اليوم السبت أن اليابان وكورياالجنوبية أصبحتا قاب قوسين أو أدنى من المواجهة الدبلوماسية ، وذلك في أعقاب زيارة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج- باك لمجموعة جزر "دوكدو" المتنازع عليها مع اليابان . وأشارت الصحيفة - في سياق تعليق أوردته على موقعها الألكتروني - إلى أن الرئيس لي ، الذي ستنتهي فترة ولايته في وقت لاحق من العام الجاري ، قد تجاهل دعوات القادة اليابانيين بإلغاء رحلته لهذه الجزر بل وصرح عقب وصوله جزيرة "أولونج دو" أن بلاده ستواصل حمايتها لأراضيها . وقالت " إنه كان لوقع زيارة الرئيس لي للجزر المتنازع عليها مع اليابان ردود فعل غاضبة من جانب طوكيو التي تصر أن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من أراضيها". و تناولت الصحيفة البريطانية وصف المتحدث باسم الحكومة اليابانية أوسامو فوجيمورا لزيارة الرئيس لي بالمؤسفة للغاية،معلنا أن حكومته قامت باستدعاء سفيرها في سول ماساتوشي موتو للتشاور. وتعليقا على هذا الشأن،نقلت الصحيفة عن مسئول كوري جنوبي رفض الكشف عن هويته قوله"إن الهدف من وراء هذه الزيارة هو تسليط دائرة الضوء على أهمية الجزر باعتبارها "محمية طبيعية" لذا ينبغي ألا يكون هناك أي شيء غير عادي في زيارة قائوطني لاراضي تابعة لنا"-على حد قوله-. ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة الرئيس لي جاءت عقب تجديد اليابان إدعاءاتها بأحقيتها في هذه الجزر،وكذلك عقب أيام من احتفلال كوريا الجنوبية بالذكرى السنوية على استقلالها عن اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. وأوضحت الجارديان -في ختام تعليقها-أن عدد من المحللين السياسيين فسروا زيارة الرئيس لي لجزر "دوكدو" بأنها محاولة من جانبه لاستمالة المشاعر الوطنية لبني وطنه وتحسين فرص فوز مرشح حزبه في الانتخابات الرئاسية بارك جيون هاي.