قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية أن عددا من الأطفال اللاجئين في دول أوروبية تعرضوا لاعتداءات جنسية، وتأتي هذه الادعاءات في وقت تظهر فيه شهادات أن الأطفال يعيشون في بعض المخيمات حياة رعب تمنعهم من الخروج خلال الليل. وتقول جمعيات خيرية وحقوقية إن الأطفال العالقين في بعض المخيمات التي بنيت للتعامل مع أزمة اللاجئين في اليونان، والمؤهلين للجوء في بريطانيا، قد تعرضوا للاعتداء الجنسي، حسب جريدة الجارديان البريطانية. وقد وصلت حدة في أحد المخيمات الحكومية، على أطراف مدينة ثيسالونيكي اليونانية، إلى درجة أن السيدات يخشين الذهاب إلى حمامات المخيم وحدهن بالليل. وقالت ييفيت كوبر مديرة "ريفيوجي تاسك فورس" إن هذه النتائج تشعر الجميع بالعار، ودعت إلى إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية الأطفال. وقد تم بناء المخيمات الجديدة قرب مدينة ثيسالونيكي بعد إغلاق المخيمات غير الرسمية قرب الحدود مع ماسادونيا شهر مايو الماضي. وقد أعلنت المفوضية الأوروبية قبل أسابيع عن 71 مليون جنية استرليني كمساعدات إنسانية للمشروعات الطارئة لمساعدة 57 ألف لاجئ من العالقين في المخيمات الرسمية في اليونان. ويقول أحد العاملين في مخيم سوفتكس- الذي يأوي 1400 لاجئ معظمهم سوريين - إن بعض الأطفال تم التعرض لهم من قبل عصابات من الرجال، مؤكدا أنه تم نقل عائلة عراقية إلى سكن مؤقت خارج المخيم بعد أن تم الاعتداء على ابنتهم. وأضاف أن الطفلة - 7 سنوات - تم الاعتداء عليها في خيمتها، مما أدى إلى ترك علامات على ذراعيها وعلى رقبتها. وقال إن الأمر أدى ببعض العائلات إلى التخلي عن فكرة العيش في أوروبا، والرجوع إلى سوريا. ويشير مسئولون في الصليب الأحمر إلى ارتفاع أعداد حالات الاعتداء الجنسي، وأن المنظمة قد أبلغت السلطات بذلك. ويقول مسئولون في منظمة أطباء بلا حدود إن الحياة في المخيمات مستحيلة للصغار من غير أسرهم، ففي المخيمات البقاء للأقوى، إذ لا يمكن العثور على أي طفل خلال الليل نظرا، فالجميع في الخيام، حتى السيدات يخشين الخروج إلى الحمامات خلال الليل. ويؤكد المنسق الحكومة اليونانية لأزمة اللاجئين أن الحكومة أن أكثر شكاوى السلوك الإجرامي تأتي من مخيم "سوفتكس"، مضيفا أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات اغتصاب حتى الآن. وتصل نسبة السوريين بين سكان المخيم 60%، منهم 170 من الأطفال. وتقول قوانين الاتحاد الأوروبي أن اللاجئين الذين يملكون أقارب في إحدى الدول الأوربية ، يمكنهم طلب اللجوء هناك. ولم يصل إلى بريطانيا من بين 88 ألفا من الصغار الذين يعيشون في أوروبا دون عائلاتهم، إلا عشرين فقط، مما أثار الكثير من الانتقادات.