أكد الدكتور حلمى الجزار عضو مجلس الشعب السابق والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أننا كمصريين لدينا إرث ثقافى عظيم لكن حدث له بعض التشوهات كما حدث لسلوكياتنا، منها ما هو إعلامى، وثقافى، ودينى. وأضاف الجزار أنه يجب علينا تطوير هدا الإرث الثقافى ولا ننقص منه وهناك قضايا أساسية يتوحد فيها التيار الإسلامى مع كل التيارات الأخرى، اليبرالية والعلمانية، والاشتراكية، لأن هذه التيارات جزء من نسيج الوطن، وهذه القضايا هى الحريات والحقوق والعدالة الإجتماعية وهى أمور لا ينفصل فيها أى تيار عن باقى التيارات السياسية. وشدد على أن العدالة الإجتماعية إهتزت فى مجتمعنا وعلينا إصلاحها ويجب أن نتوحد من أجلها. جاء دلك خلال مشاركته مساء امس الثلاثاء فى ندوة "الإسلام السياسى تيار واحد أم تيارات؟" بمعرض رمضانيات الثانى للكتاب بفيصل. وتابع قائلاً: الفقه الإسلامى ملئ بالتنوع، والتيار الإسلامى فى عصرنا الحديث "حديث فى دنيا السياسة" وهو عدم وجود نوع من العمق فى التجربة السياسية فنحن محدثو سياسة، وكان هذا واضحًا مع الانتخابات الرئاسية حيث أيد كل تيار إسلامى مرشحًا للرئاسة السلفيون أبو الفتوح، والإخوان خلف مرسى، وآخرون مع الدكتور سليم العوا. وأكد الجزار "لايمكن أن تتوحد التيارات الإسلامية سياسيًا.. فالتيار الإسلامى متعدد سياسيًا وسيظهر ذلك بشدة خلال الفترة القادمة ويجب تطوير الفقه ليناسب العصر الحالى ويتفق مع النص ويواكب العصر، وهذا ما سيفرز تيارات إسلامية لها عمق فى الواقع ولأن هناك تعددًا مذهبيًا ولكن هناك احترام للآخر.