وزير الأوقاف يستقبل وفدًا من حزب حماة الوطن    فيديو.. رئيس حماية المستهلك: شغلنا الشاغل ضبط الأسواق وسنضرب بيد من حديد    فخري الفقي: أغلب الأموال الساخنة في مصر تستثمر في أذون الخزانة    ملف المفاوضات والأسرى داخل غزة .. اختيار "السنوار "رئيسا لحماس يدلل على حيوية الحركة    متحدث الزمالك: لم نعترض على خوض الكأس.. وسنحسم موقفنا بعد اجتماع الإدارة    المريخ: لدينا نسبة 20% من قيمة إعادة بيع إبراهيم عادل    قرار عاجل من وليد دعبس بعد قرار السيسي بشأن أحمد رفعت    ضبط 5 أطنان دقيق مدعم بحوزة تاجر قبل بيعها في السوق السوداء بمطروح    فتاة ليل و4 أشخاص.. تحقيقات موسعة في واقعة سرقة أجنبي بالقاهرة    وزير الثقافة يلتقي رئيس اتحاد الكتاب لبحث سبل تعزيز التعاون    نفاد تذاكر حفل عمرو دياب في مهرجان العلمين بالكامل    حظك اليوم| الأربعاء 7 أغسطس لمواليد برج العقرب    رامي جمال يطرح أغنية «مش عايشين».. غداً    "لا يجوز حتى في الطهارة".. الإفتاء توضح حكم الإفراط في استعمال الماء    وزير الصحة: استلمنا 900 ألف شحنة أنسولين في أغسطس.. وأرجو من الناس متخزنش    مخاطر تناول المشروبات المحلاة أثناء الحمل على صحة الأم والجنين    «عالجته وخدّ كل التطعيمات».. أقوال رجل الأعمال المتهم بتربية أسد في فيلته بالمعادي    زلزال يضرب إسرائيل قبالة سواحل الخضيرة (تفاصيل)    هل من السُّنة ضرب الأبناء للمواظبة على الصلاة؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)    محافظ قنا يتابع الموقف التنفيذي لأعمال ترفيق المدن الصناعية    الجمعة المقبلة.. آخر فرصة لتسجيل اختبارات القدرات بجامعة الأزهر    محافظ أسيوط يوجه بالتيسير على المواطنين في إجراءات التراخيص    الخطيب: الموانئ المصرية بوابة إيطاليا لأفريقيا    أطلق على نفسه "مسيح مارفل".. ما قصة صورة "العشاء الأخير" بفيلم "Deadpool & Wolverine"    خالد الجندي: يوم الجمعة لم يكن أجازة من العمل عند المسلمين    رئيس أكاديمية الفنون تكشف ملامح البروتوكول الموقع مع "المتحدة للإعلام"    محافظ شمال سيناء يؤكد أهمية إنشاء فرع لجامعة الأزهر لخدمة أبناء المحافظة    شقيق شيرين عبدالوهاب عن علاقتها بحسام حبيب: أصعب قصة عرفتها البشرية    جوائز الفنون الدورة السادسة لعام 2025| لجنة تحكيم جائزة النحت تُناقش وضع معاييرها (صور)    المحافظ يتفقد مستشفى أسوان التخصصي العام بالصداقة الجديدة    البنك الدولي يشارك في مشروعات البنية التحتية للاتصالات الرقمية بشرق إفريقيا    إم جي HS الجديدة تصميم حديث مع تكنولوجيا متقدمة.. أسعار ومواصفات    مصرع سيدة صدمتها سيارة في الشرقية    «احتكرت البحث».. جوجل تخسر دعوى قضائية لانتهاك قانون مكافحة الاحتكار الأمريكي    محافظ المنيا يوجه بحل عاجل لمشكلة الصرف الصحي بمساكن السلخانة    وزير الكهرباء يوجه بالالتزام بالبرنامج الزمني لتنفيذ المحطة النووية بالضبعة    أصدقاء "بلال" ضحية الثانوية العامة: "أبوه حلق له زيرو وكان بيضربه بالكرباج"    تنسيق 2024.. ننشر قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة لدى وزارة التعليم العالى    إيران تمنح إسماعيل هنية جائزة حقوق الإنسان الإسلامية الدولية    وزراء خارجية مجموعة السبع يعربون عن قلقهم من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط    الصين تطلق أول أقمار صناعية لكوكبة Thousand Sails    صفقة أتلتيكو مدريد تستعد للظهور أمام كيتشي    مدحت شلبي يكشف سبب توقف برنامجه "مساء الأنوار"    البورصة تغلق مرتفعة 1.33% بختام تداولات اليوم    وزير الصحة يؤكد: انتهاء أزمة نقص الدواء خلال 3 أشهر    «ثقافة تبني وعيًا».. تمكين المرأة والشباب ركيزة أساسية| فيديو    «التعليم» تكشف مخالفات امتحانات الثانوية العامة 2024    إعلام عبري: قتيل و5 مصابين حصيلة هجوم حزب الله المسيّر على نهاريا    وزير التعليم: أتعهد بالعمل بإخلاص لتقديم أفضل خدمة تعليمية لأبنائنا    بعد استقالة الشيخة حسينة وهروبها خارج البلاد.. رئيس بنجلاديش يحل البرلمان    ميدو: أنا أفضل من محمد صلاح مهاريًا    مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة عقب تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط    حكم تأخير توزيع التركة بعد الموت| دار الإفتاء تكشف    قديم من 2018.. مصدر أمني يكشف حقيقة فيديو العثور على جثث ثلاثة أطفال بالمريوطية    عامر حسين يجيب.. هل يمكن إلغاء بطولة كأس مصر؟    باريس 2024| منيع ومؤمن ربيع يخوضان دور الترضية في المصارعة الرومانية    أمين الفتوى: قبول العوض ليس حرامًا لكنه حق شرعي    نائب ديمقراطي: الرد الإيراني على اغتيال هنية قد يكون أكثر فتكا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انشقاق رئيس الوزراء السورى على الأسد
نشر في صدى البلد يوم 07 - 08 - 2012

واصلت القوات السورية يوم الثلاثاء هجومها على مقاتلي المعارضة في حلب، أكبر المدن السورية، بعد أن فر رئيس الوزراء السوري رياض حجاب من البلاد، واصفًا نظام الرئيس بشار الأسد بأنه "نظام إرهابي".
ينتمي حجاب للأغلبية السنية في سوريا مثله مثل غالبية المعارضين للأسد، وكان انشقاقه يوم الاثنين كأبرز مسئول مدني ينشق عن النظام ضربة رمزية قوية لمؤسسة حاكمة تزداد عزلة وتتمحور حول الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس.
وتحدثت شخصيات من المعارضة - تشعر بتفاؤل رغم الانتكاسات التي حدثت في الآونة الاخيرة في معارك حول دمشق وحلب - عن عملية مكثفة تم التخطيط لها منذ فترة طويلة لنقل حجاب وأعداد كبيرة من عائلته عبر الحدود الأردنية.
وقال حجاب، في بيان تلاه متحدث باسمه ونقلته قناة "الجزيرة": "أعلن اليوم انشقاقي عن نظام القتل والإرهاب وأعلن انضمامي لصفوف ثورة الحرية والكرامة، وأعلن أني من اليوم جندي من جنود هذه الثورة المباركة".
وأشاد متحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانشقاق حجاب بوصفه علامة على أن حكم عائلة الأسد المستمر منذ 40 عامًا "ينهار من الداخل" وطالب الأسد بالتنحي.
ولم تتحقق تكهنات غربية سرت منذ أشهر بأن انهيار النظام بات وشيكًا وبدت سابقة لأوانها.
وتتمتع القوات السورية بتفوق كبير في قوة النيران في مواجهة مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون بأسلحة خفيفة وتدفقوا على العاصمة دمشق ومدينة حلب خلال الشهر المنصرم.
وبعد أن زادت جرأة مقاتلي المعارضة بعد تفجير في دمشق أسفر عن مقتل أربعة من كبار مسئولي الأمن في نظام الأسد الشهر الماضي حاول المقاتلون السيطرة على دمشق وحلب المركز التجاري الواقع قرب الحدود التركية.
لكن مقاتلي المعارضة الذين يعانون من نقص السلاح يواجهون تفوق الجيش السوري، وتم إخراجهم بصورة كبيرة من دمشق وهم يجدون صعوبة بالغة في التمسك بالمكاسب التي حققوها في حلب التي يسكنها 2.5 مليون نسمة أمام هجوم القوات الحكومية بالدبابات وطائرات الهليكوبتر.
وقسمت الحرب في سوريا المنطقة بدرجة كبيرة على أسس طائفية، حيث وقفت المعارضة وغالبيتها من السنة ومن ورائها قوى إقليمية سنية هى تركيا ودول الخليج العربية في مواجهة حكومة يقودها العلويون في دمشق وتدعمها إيران الشيعية.
وعبرت إيران عن قلقها على مصير 40 إيرانيًا تقول طهران إنهم كانوا في زيارة لمزارات شيعية في سوريا وخطفهم مقاتلو المعارضة من حافلة في دمشق.
ويقول مقاتلو المعارضة الذين احتجزوهم يوم السبت إنهم يشتبهون في انتمائهم للحرس الثوري الإيراني، وإنه تم إرسالهم إلى سوريا لمساعدة الأسد.
وقال متحدث باسم مقاتلي المعارضة المتمركزين حول دمشق يوم الاثنين إن ثلاثة إيرانيين من بين مجموعة تضم أكثر من 40 يحتجزون كرهائن قتلوا خلال قصف للجيش على مواقع المعارضة، وأضاف أن مقاتلي المعارضة سيقتلون المحتجزين الإيرانيين الباقين إذا لم يوقف الجيش هجومه.
وكان رئيس الوزراء السوري السابق، وهو في أواخر الأربعينات، مسئولا كبيرًا في حزب البعث الحاكم لكنه مثل كل من انشقوا حتى الآن عن الحكومة والقوات المسلحة ينتمي للسنة ولم تكن له أي سلطة حقيقية على دولة تحكمها أسرة الأسد العلوية منذ أربعة عقود، ولم يظهر أي مؤشر على أن أفرادًا من الدائرة العلوية المقربة من الأسد بدأوا يفقدون رغبتهم في مواصلة القتال.
وقال بيتر هارلنج، في مجموعة الأزمات الدولية وهى مؤسسة بحثية: "تحدث الانشقاقات في جميع مكونات النظام ماعدا الدائرة الداخلية المقربة التي لم تظهر عليها بعد مؤشرات للانشقاق".
وأضاف: "يتآكل النظام منذ أشهر وتنفصل الطبقات الخارجية له في الوقت الذي يعيد فيه بناء نفسه حول قوة مقاتلة كبيرة وقوية"، موضحًا "أن النظام كما نعرف قد ضعف كثيرًا بالتأكيد، ولكن يبقى السؤال وهو ما هى الطريقة التي نتعامل بها مع ما أصبح عليه (هذا النظام)؟".
وفي أحياء بحلب زارها مراسلو "رويترز" خلال الأيام القليلة الماضية بدا مقاتلو المعارضة في حالة إنهاك ويعانون من نقص الذخيرة بعد أيام من القصف المكثف لمواقعهم بالدبابات وبنيران الرشاشات الثقيلة من طائرات الهليكوبتر الحربية.
وقصفت دبابات الجيش السوري الأزقة التي احتمى بها مقاتلو المعارضة في الوقت الذي أمطرت فيه طائرة هليكوبتر حربية مواقع مقاتلي المعارضة بوابل من نيران الرشاشات، وفر النساء والأطفال من المدينة وتكدس بعضهم في الشاحنات في حين ترجل آخرون متجهين إلى مناطق ريفية أكثر أمنًا نسبيًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.