جدد شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب موقف الازهر الداعم والمساند للشعب الليبي ولثورته منذ لحظاتها الأولى، و جهاد هذا الشعب لاستعادة حريته وحقوقه المشروعة، معربة عن أمله فى أن تخرج ليبيا من هذه الثورة منتصرة بديمقراطيتها الوطنية، ويتحقق لها المزيد من الأمن والاستقرار والتقدم. جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم الاثنين بمقر المشيخة الدكتور عبد الرحيم الكيب، رئيس الوزراء الليبي والوفد المرافق له والذى يزور مصر حاليا . ووعد فضيلة الإمام الأكبر الوفد الليبي بتقديم مزيد من المنح للطلاب الليبيين الراغبين في الدراسة بالأزهر الشريف، وكذلك إرسال مبعوثين من الأزهر للعمل بالمدارس الليبية على نفقة الأزهر الشريف، وتقديم برامج تدريبية للأئمة والوعَّاظ الليبيين، وكذلك التنسيق والتعاون في المجال الثقافي والتعليمي بين الجامعات الليبية وخصوصًا جامعة الإمام محمد بن علي السنوسي بمدينة البيضاء وجامعة الأزهر الشريف، وطالب الامام الاكبر بضرورة التنسيق مع السفارة الليبية بالقاهرة وإيجاد آلية لتنفيذ تلك التطلعات والآمال من خلالها مرحبا بالوفد الليبي الشقيق في مصر وطنهم الثاني من جانبه أشاد رئيس الوزراء الليبي بشيخ الأزهر الشريف وبجهوده الوطنية ومساندته لطموحات وتطلعات الشعب الليبي، مؤكدا على اهتمام ليبيا بما يقره ويجسِّده الأزهر من إسلام وسطي معتدل يهم المسلمين ، جميعا مبينا أن ليبيا تطمح إلى التعاون مع الأزهر في مجال ترسيخ الوسطية ومجال التعليم، وإعادة تأهيل جمعية الدعوة في ليبيا. كما وجه رئيس الوزراء دعوة لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة ليبيا، والتي يرتقبها الشعب الليبي بشغف وحرص؛ تقديرًا لمساعي ودور الأزهر البارز في مؤازرة الثورة الليبية وتطلعات الشعب الليبي. كما قدَّم الوفد الليبي برئاسة رئيس الوزراء عزاء الشعب الليبي للشعب المصري في شهداء رجال حرس الحدود المصرية الذين اغتالتهم الأيادي الآثمة بفعلتهم المنكرة التي نهت عنها جميع الشرائع السماوية.