* البابا تواضروس: * لن نقبل سيطرة جهة معينة على بناء الكنائس فى مصر * متخوفين من صدور قانون لبناء الكنائس تضطر الكنيسة لرفضه * سعد الجمال رئيس أغلبية البرلمان: * نعكف على تشريع قانون يغلظ العقوبات المتعلقة بالوحدة الوطنية * أدوات التواصل الاجتماعى أدوات تخريب فى تأجيج الفتنة بيننا زارت لجنة برلمانية اليوم، الاثنين، البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وخلال اللقاء طالب البابا مجلس النواب بالشفافية في تناوله للقضايا المتعلقة بشئون الأقباط، معربا عن تخوفه من صدور قانون لبناء الكنائس تضطر الكنيسة لرفضه. وقال البابا في لقائه اليوم مع نواب لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب بالمقر البابوي: "لن نقبل سيطرة جهة معينة على بناء الكنائس فى مصر والقانون المعمول به حاليًا منذ عصر الدولة العثمانية". وأضاف تواضروس: "خاطبت أقباط المهجر لوقف المظاهرات ولكن لن يستمع الجميع"، واستطرد: "أقباط المهجر حتى الآن فى منتهى الدعم لمصر وأرسلت لهم فى كنائسنا بأمريكا مباشرة مفيش مظاهرات تتعمل وأعلم أن مش كلهم هيسمعوا الكلام". وتابع: "فى المنيا تخرج مجموعات مؤججة بعد صلاة الجمعة وتتجه لحرق بيت بدعوى أنه كنيسة وهى ليست جريمة اجتماعية بل اعتداء مقصود، وحين نسمى الأسماء بمسمياتها نبدأ العلاج". وتطرق البابا إلى حوادث الحرق التي طالت الكنائس عقب أحداث فض اعتصام رابعة، وقال: "التزمنا الصمت بعد حرق كنائسنا عقب أحداث الفض وكنا مدركين مسلمين ومسيحيين جميعًا أننا نواجه عدوا، أما الحوادث التى تحدث حاليًا فهي أقل حجمًا مما جرى من حرق الكنائس، ولكن الغضب فى الشعب القبطى أكبر بكثير.. أرجوكم بكل محبة وإخلاص تصدوا لذلك". من جانبه، أكد اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، أنه يعكف على تشريع قانون يغلظ العقوبات المتعلقة بالوحدة الوطنية لأنها من جرائم أمن الدولة والاعتداء على الوطن، مشيرًا إلى أنه سيتقدم به للبرلمان باسم ائتلاف دعم مصر. وأوضح الجمال، خلال لقائه بالبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية اليوم، الاثنين، بالمقر البابوى، أن اللجنة تعكف على دراسة قانون بناء الكنائس، بالإضافة إلى إعداد مشروع قانون يجرم التمييز تطبيقًا لأحكام الدستور والقانون. وقال: "من يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرًا كثيرًا، ما عاصرناه وما سجله تاريخ الوطنية للبابا شنودة حين قال مصر وطن تعيش فينا والتاريخ لن ينسى للبابا تواضروس مقولته وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن". وأضاف: "الحكمة التى أتاك الله بها ضمانة للوطن، ولعلك ترى ما حدث فى بلاد مجاورة من هدم وتمزيق بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد، ما يعد مؤامرة على الإنسانية". وتابع رئيس ائتلاف دعم مصر، أن شئون العبادات أمور خاصة بين الخالق والمخلوق، وحين أتت المسيحية غيرت مفاهيم إذلال الناس إلى التحكم فى النفس البشرية، وجاءت كدين علم ولقب المسيح بالمعلم وأرسل لمصر مرقص الرسول، ورفعت المسيحية شعار التسامح. واستطرد قائلا: "نتعرض لمؤامرة، وصارت أدوات التواصل الاجتماعى أدوات تخريب فى تأجيج الفتنة بيننا، وما يحدث يسيء إلينا أكثر مما يسيء للأقباط، وهو ما تعلمناه من علاقتك مع شيخ الأزهر".