أدان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حوادث الفتنة الطائفية التي وقعت مؤخرًا بالمنيا، واصفًا إياها بأنها "مؤلمة للغاية"، قائلًا في خضم تحذيره من تلك الأحداث: "أنا صبور ومتحمل". وأضاف تواضرس، خلال استقباله وفد برلماني: "هذا دوركم قبل الكنيسة والأزهر كما أعول على هذه الزيارات كثيرًا"، مشيرًا إلى أن مصر بلد عريق وأن اللحمة التي تجمع بين أفراده مسلمين ومسيحيين لحمة قوية، وكذلك اشتهرت بأنها بلد المسلات والمنارات والمآذن. وطالب البابا تواضروس، البرلمان بالشفافية معربًا عن تخوفه من قانون لبناء الكنائس تضطر الكنيسة لرفضه، قائلًا: "لن نقبل سيطرة جهة معينة على بناء الكنائس فى مصر والقانون المعمول به حاليًا منذ عصر الدولة العثمانية". وتابع: خاطبت أقباط المهجر لوقف المظاهرات ولكن لن يستمع الجميع، وأضاف "أقباط المهجر حتى الآن فى منتهى الدعم لمصر وأرسلت لهم فى كنائسنا بأمريكا مباشرة مفيش مظاهرات تتعمل وأعلم أن مش كلهم هيسمعوا الكلام". وأشار، إلى أن كرسي الإسكندرية هو أحد الكراسي الأولي في التاريخ المسيحي، مثل كرسي روما، وأنطاكية، لافتًا إلى أن الكنيسة القبطية ظهر فيها أبطال قديسون، وظهرت فيها الرهبنة. ونوه إلى زيادة حوادث حرق الكنائس عقب أحداث فض اعتصام رابعه، وقال "التزمنا الصمت بعد حرق كنائسنا عقب أحداث الفض وكنا مدركين مسلمين ومسيحيين جميعًا إننا نواجه عدو، اما الحوادث التى تحدث حاليًا أقل حجمًا مما جرى من حرق الكنائس ولكن الغضب فى الأقباط أكبر بكثير أرجوكم بكل محبة وإخلاص تصدوا لذلك" جاء ذلك خلال استقبال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وفدًا برلمانيًا برئاسة اللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر، ود.أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، صباح اليوم، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.