وجه الجنرال أوميت دوندار رئيس هيئة الاركان التركية بالوكالة، الشكر إلى جميع أطياف الشعب التركي، الذين أغلقوا الابواب أمام الانقلابيين العسكريين والذين لهم نوايا القيام بانقلابات وحركات عسكرية ضد السلطة. وقال "دوندار" إنه في تمام الساعة 10 مساء أمس، الجمعة، بالتوقيت المحلي، كانت هناك حركة عسكرية داخل الجيس، حيث قامت مجموعات عسكرية مختلفة بعمل الفوضوي، وسيطر بعض ضباط الصف والجنود على بعض المباني الحكومية وتم القاء القبض على بعض الاشخاص، ونقلهم إلى مكان آخر. وأضاف "دوندار"، خلال كلمته اليوم أن العديد من الضباط والقوات المسلحة بمختلف فروعها بدأوا عملية السيطرة على وسائل الاعلام والانترنت ولكن تم افشال المحاولة، على أثر نزول رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الأمة التركية، وجميع اطياف الشعب التركي إلى الشوارع ووجهوا الضربة لهولاء الانقلابيين ولقنوا الدرس لهم جميعا. وأكد رئيس هيئة الاركان التركية بالوكالة، أن هذه المحاولة الفاشلة تأتي في لحظات تاريخية تدل على التعاون والتضامن التاريخي للمسؤولين والسياسيين، وأن الشعب لن ينسى هذه اللحظات التاريخية. كان ضباط منشقون عن الجيش التركي، وصفتهم الحكومة بأنهم موالون للقيادي الإسلامي، فتح الله كولن، قد انقلبوا على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، واعتقلوا رئيس هيئة أركان الجيش، وأصدروا بيانا أعلنوا فيه احترامهم لكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي أبرمتهم الدولة التركية، مؤكدين أن حركتهم كانت من أجل الحفاظ على الديمقراطية. وردا على ذلك، نزل أنصار أردوغان إلى الشوارع وواجهوا دبابات الانقلابيين، كما تمكن موالون للنظام من الجيش والشرطة من القبض على عناصر عسكرية متورطة في الانقلاب، ونجحوا في تحرير رئيس أركان الجيش التركي، خلوصي أكار من الاعتقال، كما ألقى أردوغان كلمة توعد فيها الانقلابيين.