وجه الدكتور عادل ابن زيد الطريفي، وزير الثقافة والإعلام بالسعودية، كلمة للشعب السعودي والإمة الإسلامية بمناسة عيد الفطر المبارك، نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، متمنيا من الله عز وجل بتقبل الله الصيام والقيام وصالح الأعمال. وقال «الطريفي» خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة عيد الفطر المبارك، كل عاما وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال انه سميع مجيب، نحمد الله سبحانه وتعالي التي أعزنا بالدين الحنيف، دين الوساطية والإعتدال والمحبة والسلام، كما نحمده الذي مكن مسجد الحرام والمسجد النبوي من المعتمرين بالزوار، من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، ومكننا من صيام شهر رمضان وقيامه». وتابع «الطريفي» : نحمده عز وجل الذي أكرمنا بخدمه الحرمين الشرفين وقاصديهما، ونشكره أن أنعم علينا بعيد الفطر السعيد الذي هو مظهر من مظاهر التعاضد والتعاطف بين أبناء الأمة الإسلامية، وتعبير عن وحدتهم وجمع كلمتهم باختلاف أماكنهم وألسنتهم، فلله الحمد والمنة، داعين الله عز وجل أن يكمل فرحتنا بانفشاع غمامة فرقة الأمة الإسلامية وزوال محنها وألمها. وأكد وزير الثقافة والإعلام السعودي، أن ما يشهدة العالم الإسلامي اليوم من فرقة وتناحر يدعونا جميعا إلي بذل قصاري الجهد لتوحد الكلمة والصف والعمل سويا لحل مشكلات الأمة الإسلامية ونصره قضاياها، وأكبر تحد تواجهه أمتنا الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها وهم الشباب من المخاطر التي تواجههم وبخاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المظللة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية، ومع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، وثوابت وقيم مجتمعاتنا الإسلامية، والمملكة عاقدة العزم بإذن الله على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابنا الغالي. وطالب«الطريفي» المجتمع أن يدرك أنه شريك مع الدولة في جهودها وسياساتها لمحاربة هذا الفكر الضال، ونحن في هذا نستهدي بتعاليم ديننا الإسلامي الذي يعصم الدماء والأموال، مستشعرين موقعنا في قلب العالم الإسلامي، وتشرفنا بخدمة الإسلام والوقوف بجانب المسلمين في أرجاء المعمورة، والدفاع عن قضاياهم المشروعة وفي مقدمتها قضية فلسطين. ودعا الأمة المسلمة بالتفاؤل والأمل ومستقبل أفضل وغدا مشرق ، شاكر ين المولي عز وجل الذي أنعم عليمنا من نعم ظاهرة وباطنة، دعا الله ان بيحفظ بلادنا وبلاد المسلمين والعالم أجمع من كل سوء، وأن يرحم شهداءنا الذين استشهدوا فداءً لدينهم ووطنهم، وأن يرحم جميع أموات المسلمين، إنه سميع مجيب، وكل عام وأنتم بخير.
