قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن المقصود بمكر الله تعالى الوارد في الآية الكريمة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، ليس كما نفسره نحن البشر لكن معناه أن الله تعالى يعامل الماكر بنقيض ما كان يقصده. وأضاف عاشور، خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية قناة "الناس"، أن هذا المكر يساوي فعليا القاعدة القائلة "الجزاء من جنس العمل"، أي أن الماكر يمكر فيكون المكر جزاء له. ولفت إلى أنه لا يجوز القول إن الله ماكر لأن الأفعال التي بها منقصة لا يجوز إلصاقها بالذات الإلهية، وحتى إذا كان الله يفعلها فهي من باب المشاكلة أو الجزاء من جنس العمل حتى يعاقب الماكرين، إذًا فمكر الإنسان غير مكر الله تعالى، فهما مشتركان في الإثم فقط.