نتداول فيما بيننا أسماء الله الحسني زهي التسع وتسعون المشهورة إلا أن البعض يستنبط أسماء من آيات القرآن الكريم ليوصف بها المولي عز وجل دون مراعاة مدي توافق تلك الأسماء مع الذات الالهية ومنها ما قد يخالف وينافي جلال الله وعظمته. وفي ذلك يقول الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية : "احتوى القرآن الكريم علي 56 اسما لله تعالي و في السنة النبوية 164 اسما ومجموع أسمائه تعالي 220 اسما منهم 99 اسم يطلق عليها "أسماء الله الحسني وهي المشهورة بيننا، وهناك اسماء أسندت الي الله تعالي منها الناصر من قوله "وإن تنصروا الله ينصركم" الحبيب تبعا لقوله "قل إن تحبون الله" فهو حبيب ومحبوب لكن لم يصرح بتلك الأسماء إنما أسندت اليه عز وجل مستنبطة من الأفعال ذاتها. ونسب الصفات لله تعالي من الأفعال التي ترد بالآيات المباركة يشترط توفر ثلاثة شروط : 1-ألا توهم نقصا 2-أن ترد مادتها 3-ألا يعتقد أنها اسم من أسماء وهذا لاينطبق علي كثير من الصفات التي لا يصح اطلاقها علي المولي منها "ويمكرون ويمكر الله " ومنها " سخر الله منهم" فعلي الرغم من أن مادة الفعل واردة "سخر – مكر" وأنها ليست أسماء معهودة فإنها تدل علي نقص فلا يصح أن نطلق علي المولي عز وجل " ماكر أو ساخر" وإنما وردت تلك الألفاظ لالتدل علي وصف أو الاستقلال بالصفة، وإنما وردت علي سبيل المشاكلة لا أكثر.