قال نادر الصيرفي، المتحدث الإعلامي لرابطة "أقباط 38": "إن الرابطة هى أحد إفرازات ثورة 25 يناير، فقبل الثورة كنا نخشى الحديث فى أمور يعتبرها الكثير مسكوتًا عنها، ولكن الآن أصبحنا نطالب بها بمجاهرة". وأضاف: "هدفنا الحصول على طلاق مدنى بلائحة 38"، لافتًا إلى محاولات التشويه التى طالت الرابطة من نعتهم تارة بالخروج عن الكنيسة وتارة بتعريفهم على أنهم طالبو زواج ثان وهو ما يعد خروجًا على المبادئ المسيحية - على حد قوله. وأكد الصيرفى أنهم لا يريدون إلزام الكنيسة بالزواج الثانى بما يخالف شرائعها، منوهًا إلى أن أعضاء الرابطة معهم تصاريح بالزواج الثانى ولكن مشكلتهم تتلخص فى مطالبتهم بفسخ العقد المدنى بعيدًا عن الكنيسة مثلما يحدث فى أمريكا وتونس ودول عديدة. وانتقد الصيرفى أداء القيادات الكنسية بسبب تركهم دورهم الأساسى فى الرعاية والخدمة، واشتغالهم بالقضاء والتشريع والسيطرة على تأسيسية الدستور وإضافة فقرة فيما يتعلق بالأحوال الشخصية "فلغير المسلمين الاحتكام إلى شرائعهم"، مما أضر بحقوق الناس لتدخل الكنيسة فى أمورهم وهم الأعلم بها؛ مؤكدًا أنه تم إرسال خطاب إلى المشير طنطاوى حتى يستمع إلى شكواهم وينصفهم. وقال رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية بشبرا، خلال المؤتمر الذى نظمته الرابطة: "إن مشكلتنا فى المجتمع المصرى بصفة عامة سواء مسيحيين أو مسلمين هى الأصولية الدينية وكيفية تعاملنا مع النصوص الدينية". وأضاف: "أصبح تعاملنا مع النص الدينى كما هو بعزله عن سياقه التاريخى والحضارى ونرغب فى أخذ ما قيل فى القرون الأولى وتطبيقه فى القرن العشرين مما يفقد النص مرونته، لذلك لابد ألا يُفصل النص عن سياقه التاريخى والحضارى ولابد من أخذ ملابسات أقوال السيد المسيح ووضعها فى إطارها الصحيح". وأكد فكرى أنه لا وجود للطلاق فى المسيحية وأن السيد المسيح رفض الطلاق بالإرادة المنفردة فى اليهودية لذلك اللفظ الصحيح هو "التطليق فى المسيحية" وليس الطلاق، كما أن السيد المسيح تحدث عن مبادئ مرنة وليس شرائع ثابتة وجافة، لذلك لابد من التعامل مع مشكلة التطليق من خلال مبادئ المسيحية والنظر لروح النص ومرونته.