قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم "الأربعاء" إنه بدأ تطبيق تهدئة مؤقتة في ضاحية داريا على مشارف دمشق اعتبارا من الأول من يونيو حزيران ولمدة 48 ساعة. وقالت متحدثة باسم الأممالمتحدة إن قوافل مساعدات إنسانية وصلت منطقتي داريا والمعضمية المحاصرتين اليوم الأربعاء حيث حذرت الأممالمتحدة من وضع "خطير بشكل مرعب" يعاني فيه الأطفال من خطر المجاعة. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القافلة التي وصلت داريا وهي الأولى منذ عام 2012 تضمنت أدوية ولقاحات ومواد غذائية وحليب أطفال. وقالت متحدثة باسم الأممالمتحدة إن طرودا غذائية ودقيق القمح سترسل إلى المعضمية. وكانت الحكومة السورية ترفض مساعي الأممالمتحدة لإرسال مساعدات إلى داريا وغيرها من المناطق التي تحاصرها قوات موالية للرئيس بشار الأسد. وتقع داريا قرب قاعدة جوية كبيرة وهي على بعد عدة كيلومترات من قصر الأسد. وفرض عليها حصار وتعرضت لقصف متكرر منذ عام 2012. وفي بيان قصير قالت وزارة الدفاع الروسية إنها نسقت "نظام التهدئة" مع السلطات السورية والولايات المتحدة "لتأمين نقل المساعدات الإنسانية للسكان بشكل آمن. بدأ سريانها من منتصف الليل". وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا المؤلفة من دول تدعم عملية السلام وتتضمن روسيا حددت الأول من يونيو حزيران مهلة نهائية لوصول المساعدات عبر البر وإلا ستستعد الأممالمتحدة لتنظيم عمليات إنزال جوي للمساعدات. وسبق أن قال وسيط الأممالمتحدة في عملية السلام ستافان دي ميستورا إن تحسين الظروف لإتاحة نقل المساعدات هو أحد الأمور التي يود أن يراها قبل أن يعلن موعدا لجولة جديدة من المحادثات. لكن في ظل عدم تراجع حدة القتال فقد قال يوم 26 مايو أيار إن إجراء محادثات لن يكون مجديا خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلين. ويقول دبلوماسيون إن مفاوضي المعارضة يحتاجون أيضا إلى الإشارة لتحسن ما في الوضع الإنساني أو في وقف الأعمال القتالية قبل أن يعودوا إلى طاولة المفاوضات. وقال يان إيجلاند مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية إنه في الشهر الماضي طُلب من قافلة تابعة للأمم المتحدة أن تعود أدراجها عند آخر نقطة تفتيش قبل الوصول لداريا لأن الجنود رفضوا دخول حليب الأطفال إلى البلدة.