أكد الدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان والخبير بهيئة المساحة الجيولوجية سابقا، أنه في مصر إذا أردت استخراج معدن الفضة، فابحث عن الذهب، لافتًا إلى أن المعدنين متلازمان. وقال "القزاز"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن مواقع الذهب الجاري التنقيب فيها والتي سيجري أيضا التنقيب فيها، كلها مواقع قديمة نقب فيها الفراعنة وقدماء المصريين سابقا، ونحتاج لإدخال تكنولوجيا الكشف في مواقع جديدة، لأن مصر مليئة بالمواقع التي لم يكتشفها إنسان بعد. وأرجع هذا القصور في الكشف عن مواقع جديدة إلى إلغاء هيئة المساحة الجيولوجية التي كانت الثانية على مستوى العالم، والتي أشرفت على معظم هيئات المساحة في العالم، فكانت وظيفتها إرسال بعثات استكشافية كانت تصل إلى 40 رحلة استكشافية في الثمانينيات، في حين أن الرحلات التي تنظمها "الثروة المعدنية" الآن لا تتجاوز رحلتين أو ثلاثة طوال العام. ولفت إلى أنه لا يوجد بند لتمويل هذاه الرحلات الاستكشافية، وقال إن هيئة المساحة الجيولوجية كانت تعد خرائط لتوزيع الخامات بناءً على رحلات الاستكشاف، بينما هيئة الثروة المعدنية الآن والتي حلت بديلا عن هيئة المساحة الجيولوجية، تعتمد على المواقع القديمة والخرائط القديمة في جانب كبير من عملها. وأضاف أن غياب هيئة المساحة الجيولوجية يجعلنا متخلفين عن دول العالم المتقدمة في مجال استكشاف الخامات والمعادن، ويهدد كثيرا من مواقعنا الغنية بالثروات المعدنية بأن تظل مجهولة دائما.