* "عكاظ": 35 عامًا.. خليجنا صامد حيال القضايا الإقليمية والدولية * "الرياض": الحرب الأمريكية الفيتنامية ترسخ ذكريات مؤلمة بالمؤسسة العسكرية الأمريكية * "القدس العربي": العالقون في الفلوجة يعيشون ظروفا رهيبة اهتمت الصحف العربية اليوم، الخميس، بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. تناولت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها التي كانت بعنوان "35 عامًا.. خليجنا صامد"، الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية الذي سيعقد اليوم، الخميس، في مدينة موسكو، وقبل يومين فقط خرج الاجتماع الوزاري (الخليجي - الكندي) ببيان، تطابقت وجهات النظر فيه حيال القضايا الإقليمية والدولية، خصوصا العبث الإيراني في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن هذا يأتي في الوقت الذي يحتفل فيه مجلس التعاون الخليجي بالذكرى ال35 لتأسيسه، على أعتاب منطقة تعيش مخاضًا سياسيًا عسيرًا وحالات من التشكيل الجديد على المستوى الجغرافي والسياسي والاجتماعي. وقالت: "أثبتت دول مجلس التعاون في عمر هذا المجلس ال«35» أنها الأكثر ثباتًا وتماسكًا على المستوى العربي والإقليمي، ذلك أن هذا المجلس يعبر حقيقة عن تطلعات شعوب دول المجلس وليس كما هو الحال في بعض دول «الشعارات» التي افترست شعوبها". وأضافت في ختام افتتاحيتها أن قوة دول الخليج تتنامى يومًا بعد يوم لتنسج علاقات استراتيجية مع الغرب والشرق، إذ بات هذا التجمع صخرة صلبة في المنطقة تحول دون محاولات البعض لتمزيقها وتفتيتها، لذا ومن هذا المعطى الحيوي، فإن العالم يدرك أهمية هذا التكتل المتجانس. فيما قالت صحيفة "الرياض" إن في القصة الأمريكية - الفيتنامية ذكريات مؤلمة وحزينة لا تزال تسكن ذهن المؤسسة العسكرية الأمريكية، فقد شكلت الحرب الفيتنامية جرحا موجعا في كبرياء تلك المؤسسة بعدما خرجت أمريكا تجر أذيال الهزيمة بعد حرب العشرين عاما، عاجزة عن هزيمة دولة بحجم ولاية فلوريدا. وأضافت الصحيفة أن الحرب الفيتنامية أعادت صياغة الاستراتيجية الحربية للولايات المتحدة، فبعد هذه الحرب لم تعد واشنطن تخوض أي حرب منفردة؛ بل في إطار تحالف عسكري، بالرغم من قدرتها البشرية والعسكرية والتقنية. وتابعت: "أما اليوم فنحن في حقبة أوباما الذي صيّر الأعداء أصدقاء، ربما لأن أمريكا تريد إعادة تعريف مفهوم العدو بالنسبة لها، وفي الحالة الفيتنامية نرى أن حالة الانفتاح التي قادتها إدارة الرئيس أوباما تجاه هذا البلد الشيوعي وغيرها من الأنظمة الديكتاتورية في جنوب شرق آسيا، إنما تأتي في سياق الاستراتيجية الأمريكية الموسومة أو المعروفة باسم «المحور الآسيوي»، والتي تشير إلى انصراف أمريكا نحو مصالحها في الباسفيك أو المحيط الهادئ". وخلصت إلى القول إن تلك الاستراتيجية جاءت استجابة للصعود الصيني على الساحة الدولية، وكجزء من محاولة الحد أو التقويض من هذا الصعود كان ولا بد لأمريكا مد يدها لكل الأنظمة السياسية هناك، حتى وإن كانت لا تلتقي بل تتضاد مع المفاهيم والمُثل التي تروّج لها واشنطن وتدافع عنها. وذكر موقع "القدس العربي" أن الأممالمتحدة أعلنت أن نحو 800 شخص فقط تمكنوا من الفرار من مدينة الفلوجة منذ بدء العملية العسكرية الكبرى لاستعادة السيطرة عليها، بينما يعاني السكان العالقون فيها من ظروف معيشية رهيبة. وقالت ليز غراند، منسقة البعثة الأممية للشئون الإنسانية في العراق في بيان، إن الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار من المدينةالمحتلة من قبل تنظيم "داعش"، أفادوا بأن الظروف المعيشية في داخل المدينة رهيبة. وأضاف البيان: "نحن نتلقى تقارير مؤلمة عن المدنيين العالقين داخل الفلوجة، وهم يرغبون في الفرار إلى بر الأمان، لكن ذلك غير ممكن". وقالت الأممالمتحدة إن نحو 800 شخص تمكنوا من الفرار من داخل الفلوجة منذ مايو، غالبيتهم من سكان المناطق النائية. وأضاف بيان المنظمة أن بعض الأسر قضت ساعات طويلة من المسير في ظروف مروعة، للوصول إلى بر الأمان، بينما سكان مركز المدينة يعانون مخاطر أكبر كونهم غير قادرين على الفرار. وقالت غراند إن السكان الذين تمكنوا من الفرار تحدثوا عن ظروف رهيبة داخل المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غرب العاصمة بغداد. وأوضحت أن الغذاء محدود ويخضع إلى سيطرة مشددة، والدواء نفد، والكثير من الأسر تعتمد على مصادر مياه ملوثة وغير آمنة لعدم توفر خيار آخر. ولم تتمكن الأممالمتحدة وباقي منظمات الإغاثة الأخرى، من إيصال مساعدات بسبب عدم توفر منافذ منذ بدء العملية. وجرى التباحث في قضية إنشاء ممرات إنسانية مع السلطات العراقية لكن دون أن يتحقق أي شيء. وفرض الجهاديون الذين يسيطرون على الفلوجة، حظر تجول لمنع السكان من مغادرة منازلهم، ومن الواضح أنهم يستخدمونهم كدروع بشرية. وأفاد سكان عالقون داخل الفلوجة بأن عدد العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي جهزها التنظيم في داخل وخارج المدينة، قد يجعل القتال محفوفاً بالمخاطر. من جهة أخرى، قالت منظمة شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اليوم الأول من انطلاق العملية العسكرية، إن عشرات آلاف عناصر قوات الأمن قطعوا طرق الإمداد عند محاصرتهم للمدينة، وبالتالي منع المدنيون من المغادرة. وحذرت منظمات حقوقية مختلفة الحكومة العراقية، من اللجوء إلى أساليب التجويع من أجل هزيمة التنظيم في الفلوجة، التي بقي فيها نحو 50 ألف مدني بحسب تقدير الأممالمتحدة.