يشهد حى الميدان بالعاصمة السورية دمشق حاليا إشتباكات عنيفة بين الجهات الامنية المختصة وجماعات مسلحة. وقال شهود عيان لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط فى دمشق إن المسلحين اتجهوا من منطقة نهر عيشة بدمشق الى حى الميدان وبدأوا فى اطلاق النيران بشكل عشوائى وأن السلطات السورية المختصة تقوم حاليا بمطارتهم فى شوارع حى الميدان. ويقول الشهود ان الحى يشهد اطلاق نار كثيف بين الجانبين مؤكدا ان اغلب السكان غادروا الحى طلبا للنجاة وان من بقى منهم فى منازلهم لايجرؤ على الاقتراب من النوافذ. وأعرب خبير عسكري سورى عن توقعه بأن تتخذ السلطات إجراءات أمنية مشددة لضمان حماية المصالح العامة والخاصة، بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى الأمن القومي في العاصمة دمشق. وقال الخبير لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط فى دمشق "إن تفجير اليوم ناتج عن خرق أمني كبير، لكنه لن يهز الجيش السوري". واعتبر الخبير العسكري أنه وفي هكذا ظروف تكثر الشائعات بين الناس، ومن الضروري التمسك برباطة الجأش، فالشعب السوري في ظرف كهذا يشكل دعامة أساسية لتماسك الجيش. وأكد الخبير أن الجيش السوري مؤسسة قوية، وكل من يعتقد أن تفجيراً كهذا سيهزه فهو واهم. وأوضح الخبير بأنه من الطبيعي للمؤسسة العسكرية أن تمتلك خططا بديلة دائما لأسوأ السيناريوهات، وهي اليوم تمتلك خطة بديلة بعد وقوع هذا العمل الإرهابي. من جهة اخرى ، اعتبر الرئيس اللبنانى السابق إيميل لحود أن "ما يحدث فى سوريا حرب كونية وهم يريدون اطلاق يد إسرائيل واعوانها فى المنطقة ولا يريدون إصلاحا او غيره ونحن مررنا بذلك فى لبنان وبمساعدة الجيش الوطنى تجاوزنا المرحلة". وقال إن مايحدث هو بداية النهاية بالنسبة للمسلحين وهو يعنى فشلهم فهم يريدون بهذه العمليات ايهام العالم بأن النظام فى سوريا لم يعد له وجود وهذا غير حقيقى وقدم لحود خالص العزاء لسوريا ولاهالى الضحايا.