فاز الدكتور ماجد الشربيني، من مصر، والمكسيكية روسانا أرويو والجنوب أفريقي فليكس دابار بجائزة اليونسكو - غينيا الاستوائية تكريمًا لأبحاثهم العلمية في النسخة الأولى من هذه الجائزة المثيرة للجدل، والتي تمولها حكومة غينيا - الاستوائية. وغاب عن حفل توزيع الجوائز، الذي نظم الليلة الماضية بمقر المنظمة فى باريس، رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نجويما، والمديرة العامة لليونسكو إرينا بوكوفا، كما قاطعت فرنسا، الدولة التى تحتضن المقر الرئيسى لليونسكو، حفل تسليم الجائزة. وقال نائب رئيس غينيا الاستوائية إجناسيو ميلام تانج، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن الرئيس في حفل توزيع الجوائز، التي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار لكل فائز، إن هذا التكريم "خال من أي محاباة أو توجه شخصي" ويمثل "استدعاء للروح الإنسانية وتضامن غينيا الاستوائية". وأضاف أن بلاده رغبت فى "الإسهام بجائزة علمية" دون دلالة سياسية، وأبرز المصري ماجد الشربيني، الذي فاز بالجائزة بعد دراسة حول تقنيات تشخيص فيروس الكبد الوبائي (سي) والبلهارسيا، الطابع الأفريقي لهذه الجائزة. ومن جانبها قالت أرويو، التي حصلت على الجائزة بعد دراسات حول السيطرة على مرض الأميبا وداء المشعرات، إنها "تكريم للعمل الذي قامت به لصالح السيدات اللاتي تعانين من مرض ينتقل عبر العلاقات الجنسية". بينما أبرز الجنوب أفريقي دابار، الذي فاز بالجائزة بعد دراسات عديدة حول تطوير القدرات الزراعية لمكافحة ندرة الطعام، العلاقة بين جودة الطعام وصحة الإنسان. وكانت الجائزة في الأصل تحمل اسم الرئيس الغينى منذ إنشائها عام 2008، ولكن اليونسكو قررت تغيير اسمها بعد الجدل الذي دار بشأن ارتباط المنظمة الأممية العريقة برئيس دولة وصل إلى الحكم منذ 33 عامًا من خلال انقلاب عسكري ولم يترك الحكم حتى الآن.