وصف مندوب المملكة العربية السعودية لدى الجامعة العربية أحمد عبد العزيز قطان، الرئيس السوري بشار الأسد ب"السفاح" متوقعاً أن يلقى مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس العراقي الراحل صدام حسين قريباً. وأوضح قطان في كلمته أثناء الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الأربعاء، لمناقشة الوضع في حلب، أن التاريخ لن ينسى لحلفاء سوريا الوقوف بجانبها. ورفض السفير السعودي الانتقادات التي وجهت للمملكة لموقفها الداعم للثورة السورية في الوقت الذي ترك هؤلاء المنتقدون "حزب الله" يعمل على تأجيح الأزمة السورية، حسب قوله. من جانبه طالب الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، مندوب البحرين لدى جامعة الدول العربية، بتحرك دولي عاجل، لإنقاذ المدنيين العزل في حلب. وقال، اليوم الأربعاء، إن استهداف المدنيين العزل بشكل وحشي، واستهداف المستشفيات يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من التدهور في الموقف. وأكد راشد آل خليفة، خلال اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن تطورات الأوضاع في حلب السورية، أن سقوط مئات المدنيين بين قتيل وجريح في حلب يعد خرقا واضحا للمبادئ والقوانين والأعراف الدولية. ويأتي الاجتماع بناء على طلب دولة قطر وتأييدا من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة. وطالب مندوب البحرين باتخاذ موقف حازم تجاه الوضع الإنساني الخطير بإصدار قرار أو بيان وخطة للتحرك على المستوى الدولي مع الأخذ في الاعتبار إدانة الاعتداء على المدنيين في حلب، واستهداف المنشآت الطبية على اعتبار إنهاء جرائم إنسانية، وأن العمل يشكل خرقا واضحا للهدنة التي أقرها مجلس الأمن بموجب القرار 2268 لعام 2016، كما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي. كما طالب ببذل المزيد من الجهود لوقف العنف، وضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، وتنفيذ القرار الأممي رقم 2254 بما يكفل حقن دماء المدنيين السوريين، ويؤدي إلى الحل السياسي للوضع في سوريا. وطالب أيضا بدعوة مجلس الأمن والدول الراعية للهدنة للتدخل الفورى لوقف هذا التصعيد الخطير الذي يقوض المساعد المبذولة لتسوية الأزمة السورية بالطرق السياسية، ويزيد الوضع الانساني تأزما، و التأكيد على ضرورة معاقبة السؤولين عن هذه الجرائم النكراء وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية. وكما طالب "راشد آل خليفة" بالتحرك العربي لدى الأممالمتحدة ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في الضغط لإيقاف هذا القصف الوحشي لمدينة حلب، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة والمضاربة.