وجهت الأممالمتحدة التحية للعاملين في وسائل الإعلام والمدونين في وسائل التواصل الاجتماعي نظرا لعملهم في ظل ظروف صعبة للغاية. وقالت بعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا في بيان لها إن العالم يحتفل في الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهذا اليوم هو يوم مهم بالنسبة إلى ليبيا، بلد الصحفيين والمدونين الذين أدوا دوراً رئيسياً خلال ثورة 2011 ولا يزالون يؤدون هذا الدور. وقال مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا "إن الصحفيين في ليبيا بحاجة إلى الحماية لكي يتمكنوا من أداء عملهم باستقلالية ولكي يساهموا في بناء السلام والوحدة في بلادهم". وأضاف "ينبغي التصدي للإفلات من العقاب فيما يتعلق بالهجمات ضد الصحفيين كما ينبغي تقديم الجناة للعدالة. ويجب إجراء تحقيقات كاملة حول حالات الاختفاء وإطلاق سراح أي صحفي معتقل بشكل تعسفي". وأوضح البيان أن الوضع داخل ليبيا في عام 2016 لا يزال يشكل خطراً على الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين يواجهون هجمات وتهديدات تعرض قدرتهم على نقل المعلومات الجيدة والمستقلة للخطر، لافتا إلى أنه خلال العام الماضي، وثّقت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا 18 حالة تضمنت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تم ارتكابها ضد عشرات الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، ففي ثلاث حالات، اختفى تسعة صحفيين ولا يزال مصيرهم غير معروف، وفي تسع حالات أخرى اختطفت جماعات مسلحة صحفيين وعاملين في وسائل الإعلام حيث تعرضوا لطائفة من الانتهاكات، من ضمنها التعذيب، أثناء اعتقالهم بشكل تعسفي. وتدعم الأممالمتحدة، بقيادة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، سلامة الصحفيين من خلال خطة عمل الأممالمتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب. وأفاد غيث فارس ممثل اليونسكو في ليبيا أن "الإعلاميين الليبيين يقومون بدور قيادي فيما يتعلق بإصلاح وسائل الإعلام"، وأضاف "إن إدماج المعايير المهنية الأساسية مع تبني نهج يراعي حالات النزاع سوف يساعدهم في إدارة المخاطر التي يواجهونها، علاوة على تعزيز ممارسة إعلامية أفضل".