اوصى المشاركون فى ورشة العمل الدولية حول "التغيرات المناخية و مكافحة التصحر للإنتاج الزراعى فى مصر و الصين " بالتنسيق بين الجانبين المصرى و الصينى بإنشاء قاعدة للبيانات وشبكة إقليمية للتغيرات المناخية لتشجيع البحوث والدراسات و التدريب فى هذا المجال مع الاهتمام بالنظم المؤسسية للرصد والانذار المبكر مما يساعد فى رسم السياسات الزراعية المستقبلية المشتركة. وطالب المشاركون فى الورشة ، التى عقدت بالمركز القومى للبحوث تحت رعاية الدكتور اشرف شعلان رئيس المركز ، بدعم الأنشطة المشتركة بين الجانبين المصرى و الصينى خاصة فى مجال التغيرات المناخية و الإنتاجية الزراعية ، وانشاء مكتب تعاون دولى لدعم التعاون بين البلدين فى مجالات التغيرات المناخية و الأنتاج الزراعى و مكافحة التصحر. واكدوا اهمية العمل و التنسيق المشترك بين المركز القومى للبحوث ممثلا عن الجانب المصرى ، ومعهد الدراسات الجغرافية و الموارد الطبيعية ممثلا عن الجانب الصينى ، و العمل على الحد من الأثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية فى المجال الزراعى و خاصة فيما يتعلق بمجال مكافحة التصحر . واشاروا الى اهمية إستنباط أصناف نباتية مقاومة أو متحملة لدرجات الحرارة العالية و كذلك إستنباط أصناف مقاومة للجفاف ، وإدخال محاصيل جديدة مثل إدخال أصناف محسنة من محصول الكسافا للزراعات المصرية و إستخراج النشا و الدقيق منه و إضافتة الى دقيق القمح لزيادة معدل الأكتفاء الذاتى من الدقيق. ومن جانبها ، صرحت الدكتورة وفاء حجاج رئيس الشعبة الزراعية و البيولوجية بالمركز ورئيس ورشة العمل بأن التوصيات تضمنت عقد ورشة العمل الدولية " الثالثة" المشتركة بين الجانبين المصرى و الصينى عن التغيرات المناخية و القطاع الزراعى فى معهد الدراسات الجغرافية و الموارد الطبيعية بالصين عام 2017. واضافت ان المناقشات العلمية للورشة اوصت بضرورة زراعة المناطق الصحراوية بمحاصيل ذات احتياجات مائية قليلة و تتحمل ظروف الجفاف و الملوحة ، وتكثيف زراعة محاصيل الجيتروفا و الهوهوبا فى المناطق الصحراوية و الأستفادة منهما أقتصاديا ، ودراسة كيفية الاستفادة من مياه الأمطار وتخزينها . واوضح الدكتور زكريا فؤاد فوزى الأستاذ بالمركز ومنسق ورشة العمل الدولية بان المشاركون فى فعاليات الورشة اوصوا بضرورة مراقبة انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى والعمل على تقليلها و تحديد البصمة الكربونية للمنتجات الزراعية، والعمل على زيادة الإنتاج الزراعى و تحسين جودتة من خلال الممارسات الزراعية الجيدة و الزراعة الذكية مناخيا. واشار الى اهمية المحافظة على النظام البيئي والتنوع البيولوجى في الزراعات خاصة بالمناطق الزراعية الحديثة ومناطق المشروعات الزراعية الكبرى بالأراضي الجديدة و مشروع المليون فدان وحمايتها من التلوث حفاظاً على التنوع البيولوجى. ولفت الى ان العلماء المشاركين فى الورشة طالبوا بو ضع برامج تنموية زراعية تعمل من خلال التغيرات المناخية المتوقعة وتفادي آثارها السلبية والتكيف معها ، وتحديد آليات لتطوير وإنشاء المزارع السمكية مع الأخذ في الاعتبار قلة المياه المتاحة. واكد اهمية زيادة الوعى بقضايا التغيرات المناخية و التكيف معها و الحد من أثارها السلبية المتوقعة ، و التركيز على عوامل التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل أو بأخر على مصادر المياه والزراعة، ومراقبة هذه التغيرات ووضع الخطط والسياسات المتعلقة بالتغيرات المناخية في مراحل التخطيط، بناءً على التوقعات والتنبؤات المناخية . وأوصى بضرورة التوسع في استخدام تكنولوجيا الري الحديثة التي توفر في كميات الري فى الأراضى الصحراوية و المستصلحة حديثا و أيضا فى أراضى الوادى و الدلتا واستخدام أنماط الزراعات التي تعظم العائد الإنتاجي مقابل وحدة المياه المستخدمة ، والعمل على أستخدام التكنولوجيا الحديثة و الأستشعار عن بعد فى مجال المناخ و البيئة الزراعية .