انقسام في غرب وشرق ليبيا على تحرير سرت نائب برلماني: إيطاليا تطمع في إعادة احتلال ليبيا تحرك كتائب من طرابلس لسباق الجيش إلى المدينة خمسة أعوام ولا تزال ليبيا منقسمة ومحاطة بالتدخل الغربي لكثرة احتوائها على "الذهب الاسود" والذي يمثل الكنز الكبير لحل مشاكل العديد من الدول الاوروبية المطلة علي البحر المتوسط. ورغم مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو التى تم توقيعها بين روسياوبريطانياوفرنسا على اقتسام الدول العربية الواقعة شرقى المتوسط عام 1916، ولكن ليبيا تدخل في الطريق الآن، خاصة بعد اعلان القياده العامه للجيش الليبى ان غرفة عمليات المنطقة الوسطي القرضابية ( 2) جزء بسيط من القوة العمومية للآليات والمدرعات والتي تم الانتهاء من مرحلة تجهيزها بالكامل من افراد وسلاح وذخائر متعددة الأشكال والأنواع والتي ستنطلق عند اصدار وإعطاء التعليمات لها. العملية التي أطلقها الجيش تأتي بالتزامن مع ذكرى معركة القرضابية التي اندلعت ضد الاحتلال الايطالي والتي تحل في ال29 من الشهر الجاري وسيطلق عليها القرضابية 2، وذلك بعد وصول صفقة السلاح الاخيرة والتي كانت أكثر من 1050 سيارة ومدرعة، على أن تخص منها 400 آلية عسكرية في حرب الجيش المرتقبة لتحرير مدينة سرت من "الدواعش"، بعد أيام من تحرير مدينة درنة. وفي السياق ذاته قال" الملازم محمد إبسيط" آمر غرفة العمليات العسكرية أجدابيا، إنه تم إعداد العدة لفتح محاور مدينة سرت، وسوف نشارك بمالنا وبأنفسنا لتحريرها من براثن الإرهاب وأن أبناء سرت يريدون المشاركة في تحرير مدينتهم وسيحاربون تحت قيادة الجيش. وكان الطيران الحربي الليبي قد شن فجر اليوم، غارات جوية على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي ببوابة الستين الواقعة غرب مدينة سرت. وذكر مصدر بقاعدة القرضابية الجوية، أنَّ الضربات استهدفت مسلحي التنظيم بمنطقة بوابة الستين غرب مدينة سرت، "وهي ضربات مباشرة اسفرت عن تدمير سيارتين محمّلتين بالسلاح، فضلا عن مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم الإرهابي. ويواجه الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي ضغوطات دولية لوقف تقدمة نحو مدينة سرت خاصة أنها غنية بالنفط الليبي. يأتي ذلك على وقع تصريحات وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي تحدثت لوسائل اعلام إيطالية ان أي عمل عسكري يقوم به حفتر ستتم ادانته من قبل إيطاليا والمجتمع الدولي، وان الناتو سينشر قوات تابعة له قبالة السواحل ليبيا، بعد يوم 7 يوليو المقبل وهو الموعد المخصص لقمة الحلف الأطلسي في وارسو. وقالت الوزيرة وفي مقابلة مع صحيفة "لاستمبا" الاثنين 25 أبريل ، ردا على سؤال حول موقفها من احتمال هجوم حفتر على درنة وسرت: "ندعم بقوة الحكومة الجديدة التي نأمل بأن تجد الطريقة للحصول على ثقة الأغلبية في برلمان طبرق، الذي وقّع بالفعل وثيقة بهذا الشأن، أي محاولة لاستخدام القوة ستتم إدانتها من قبل المجتمع الدولي ومن إيطاليا". في الغرب الليبي وخاصة مدينة مصراتة بطرابلس خرجت مجموعة من الكتائب العسكرية التابعة للمجلس العسكري في المدينة عبارة عن 40 سيارة مسلحة متجهة إلى غرب مدينة سرت للاستعداد لتحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي الذي يفرض سيطرته على المدينة. وكشف تقرير لمركز دراسات إستراتيجي وأمني أميركي "ستراتفور" إلى ما تواتر من أنباء عن وجود قوات أجنبية "قليلة العدد" حتى الآن في ليبيا تعمل بشكل رئيسي مع مجموعات مصراته، إحدى مكونات الحكومة التي شكلتها الأممالمتحدة، مؤكدا علي وجود تنافس بين تلك القوى والجيش الوطني الليبي على محاربة الإرهاب. وكان السفير الأميركي في روما صرح سابقاً بأن إيطاليا تستعد لإرسال قوات قوامها 5 آلاف عسكري إلى ليبيا، فيما بدا أنه اتفاق على أن تقود إيطاليا تدخلا عسكريا غربيا في ليبيا يضم بريطانياوفرنسا ودعما أميركيا. وقال صالح فحيمة، عضو مجلس النواب الليبي، إن معركة "القرضابية 2" فاصله بين الحق والباطل، سيقودها جيشنا البطل بمساندة كل قادر على حمل السلاح ،سوف تمتزج الدماء الليبية في سرت كما امتزجت عام 1915 في القرضابية الاولى. وأوضح فحيمة أنه لا يوجد تحالف غربي ضد الجيش، ولكن تظل ايطاليا وحدها تغرد خارج السرب وذلك طمعا في عودة الاحتلال الى ليبيا ونهب ثرواتها، مضيفاً الي أن فرنساوروسيا والولايات المتحدة موقفها واضح من الحرب على الارهاب. وفي السياق ذاته كشف عبد الحكيم الناشط السياسي الليبي أن من المعركة ستكون باتحاد قوات ليبية من مختلف المدن من اجل تحرير سرت من انصار الدولة الإسلامية، مشيرا الى أن هناك معلومات عن تنسيق بين قوات تابعة للقوات المسلحة الليبية من مدن عدة تستعد للدخول لسرت. وحول كتائب مصراتة التي خرجت من الغرب الليبي قال فنوش في تصريح خاص أنها تريد ان تسبق تحرك الجيش و هي تنسق مع دول غربية لمساعدتها في ذلك، لكن حقيقة تحرك مصراتة هو السيطرة على الموانئ و الابار النفطية بحجة تحرير سرت بالتنسيق مع بريطانيا و ايطاليا و بغطاء امريكي.