مازال مسلسل الإهمال الطبي مستمرا بمحافظة الغربية، وكانت "زينب" بنت مركز السنطة، تجسيدا واضحا لحلقة جديدة من هذا الإهمال فتلك السيدة التى دخلت المستشفي لإجراء عملية قيصرية لتنجب الذكر الذى طالما حلمت به بعد إنجابها 3 بنات خرجت منها مصابة بتسمم كامل أدى لوفاتها وتيتيم أبنائها الأربعة. وبدأ إبراهيم محمد زوج الضحية حديثه قائلا: "كان نفسي تعيش وتربي بناتها وتشوف ابنها اللى كانت بتحلم بيه لكن الدكتورة كان ليها رأي تاني يتمت عيالها وموتتها وهى عايشة وشغالة"، موضحا أنهم من أبناء قرية كفر خزاعل التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، وأن زوجته زينب سعيد التى تبلغ من العمر 36 عاما دخلت لإجراء عملية قيصرية يوم الاثنين الماضى ولم يكن يعلم أنه سيبدأ رحلة معاناة عنوانها "موت وخراب ديار". ويضيف زوج الضحية أنها دخلت لإجراء عملية قيصرية الإثنين الماضى فى عيادة طبيبة لأمراض النساء، إلا أنها أبلغته أثناء الجراحة أن زوجته تحتاج لإستئصال الرحم فوافق حفاظا على حياتها ولكن ماهى إلا ساعات قليلة وخرجت الطبيبة إليه لتخبره بضرورة نقل زوجته لمستشفى راضى التخصصي المجاورة للعيادة حيث أن زوجته تحتاج لنقل دم وبالفعل تم نقلها وظلت يومين كاملين حتى يوم الأربعاء ليتم نقل دم إليها وهى فى غرفة العناية المركزة وحالتها تزداد سوء وهناك حالة تكتم من الأطباء ولا أحد يخبره بحالتها حتى نصحوه بنقلها لمستشفى دار الشفاء بطنطا بعد أن كان قد تكبد 15 ألف جنيه فى يومين. وتابع زوج الضحية قائلا: "إنه بوصوله مستشفى دار الشفاء أخبره الأطباء بأن الحالة متأخرة للغاية ولابد من تحرير محضر بالواقعة وأنها تحتاج لإجراء جراحة فورا ولكنها خطر على حياتها وهو ما اضطر معه الزوج لتوقيع تقرير على نفسه بالموافقته على الجراحة والتى تكلفت 22 ألف جنيه آخرين وتمت فى مساء الأربعاء وظلت الزوجة فى العناية المركزة حتى فارقت الحياة مساء الجمعة. وأوضح الزوج أنه حرر محضر ضد الطبيبة يحمل رقم 3917 إدارى مركز السنطة وتم تحويل الأمر للنيابة التى قررت تشريح الجثة وبالفعل تم تشريحها ودفنها، موضحا أنه اكتشف بعد وفاة زوجته وتقديم البلاغ أنها ليست الحالة الأولى ضحية هذةه الطبيبة ولكنها الخامسة. ودخل الأطفال الثلاثة حبيبة وحنين وهدي فى حالة بكاء هيستيرية بعد سماع كلمات والدهم ورؤيتهم لدموعه وترديده "حسبنا الله ونعم الوكيل". وطالبت الأسرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحاسبة المسئولين عن هذه المهزلة وإعدام هذه الطبيبة وأمثالها.