* أولاند: * فرنسا اختارت أن تدعم مصر أمنيا واقتصاديا * جميع الشركات الفرنسية مُستعدة للاستجابة لطلبات مصر * مصر تمكنت من تحسين البنية التحتية بمجال الطاقة في فترة قياسية * الفرنسيون ينظرون إلى المصريين بثقة لن تضعف أبدا * شركات فرنسية مستعدة للاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس * فرنسا حريصة على الشراكة مع مصر في مجال الطاقات المتجددة والبديلة قال الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند، خلال كلمته بالمنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي، اليوم، الاثنين، إن فرنسا اختارت أن تدعم مصر بالكامل من أجل أمنها وتنميتها الاقتصادية، مؤكدا أن العلاقات المصرية والفرنسية تشهد نموا متقدما بمختلف المجالات، مضيفا أن الشركات الفرنسية برهنت على وفائها لمصر فى الفترة الأخيرة ولم توقف أي شركة فرنسية عملها رغم جميع التحديات والمخاطر التى شهدتها مصر من ثورات على الساحة السياسية والاقتصادية. وأكد" أولاند"، أن فرنسا هى المستثمر الأجنبي السادس فى مصر، مشيدا بقدرة مصر على مواجهة جميع التحديات الجسيمة التى تشهدها المنطقة، معربا عن تطلع بلاده لزيادة حصتها من الطاقات المتجددة لتتجاوز 20% من الطاقة المستهكلة في فرنسا من الآن وحتى حلول عام 2020، مؤكدًا ضرورة مضاعفة إنتاجها من الطاقة الهوائية والشمسية، مُشيرًا إلى أن هذه الإمكانيات المتوفرة في فرنسا يجب أن تكون فرصة لدول أخرى. وأشار "أولاند" إلى الآمال التي تعلقها مصر على استغلال الغاز والنفط، لافتا إلى أن الاستثمارات هذه محكومة تكنولوجيا وصناعيا، منوهًا إلى ضرورة الاستفادة من الطاقات المتجددة ذات التكلفة المنخفضة. وأكد أنه لا يجوز زيادة سعر الطاقة للمستهلك، مُشيرًا إلى أن الطاقات المتجددة يجب أن تكون قدراتها التنافسية كبيرة وأسعارها أيضًا، منوهًا إلى ضرورة تخفيض تكلفتها في المستقبل، مُشددا على حرص فرنسا بالقيام بشراكة حقيقة مع مصر في مجال الطاقات المتجددة والبديلة، منوهًا إلى أنه تم التوقيعات على جميع الاتفاقات أمس، لافتا إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية سوف تمول بعض الاتفاقات في مجال الطاقة، لافتا إلى وجود اتفاقيات أخرى في مجال محطات الكهرباء، مُشددا على أهمية التعاون بين مصر وفرنسا لتكون مثالا تحتذي به الدول الأخرى. وأضاف الرئيس الفرنسي: "إن مصر مرتبطة ارتباطًا كبيرًا بقناة السويس"، مؤكدًا أن توسعة القناة هي فرصة كبيرة لمصر، ويجب العمل على توفير فرص عمل من أجل تحقيق تنمية تلبي طموح الشعب المصري، موجها حديثه للرئيس السيسي، قائلا: "قمتم بإصلاحات مهمة من ناحية القواعد الضريبية وتحسين البيئة الاقتصادية"، مُضيفًا: "أعلم أن الدرب طويل أمامكم والعمل كثير وسهرتهم على حماية الاسثمارات الأجنبية لبقائها". وأكد "الرئيس الفرنسي" أن جميع الشركات الفرنسية المتواجدة خلال المنتدى الآن مستعدة للاستجابة لطلباتكم، مُشيرًا إلى أنه تم إثبات ذلك عن طريق الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين. وقال: "نهدف إلى استقلال مصر من ناحية موارد الطاقة والبنية التحتية، وكذلك بناء المدن المستدامة التي تقتصد في استهلاك موارد الطاقة من خلال استراتيجية مشتركة"، مشددا على ضرورة مواجهة جميع التحديات الأمنية التى تشهدها مصر، مؤكدا أن مواجهتها مرتبطة بتحقيق المزيد من التنمية والاستثمارات على المدى المتوسط والطويل التى ستدعم الاقتصاد المصري. واستطرد "أولاند"، خلال كلمته بالمنتدى الفرنسي المصري، اليوم، الاثنين، أن الإصلاحات الاقتصادية فى مصر تحتاج إلى عمل طويل، ولكن فرنسا ستظل إلى جانب مصر حتى تحقق تنمية اقتصادية شاملة، مشيرا إلى أن الشركات الاقتصادية الفرنسية تريد أن تشارك الاستراتيجية الاقتصادية المصرية. وأكد أن العديد من الشركات الفرنسية الحاضرة بمصر الآن على استعداد لتلبية جميع الطلبات المصرية لتحقيق المزيد من النجاحات على المستوى الاقتصادي والتجاري المصري والفرنسي، لافتا إلى أن مصر تمكنت فى فترة قياسية من تحسين البنية التحتية فى مجال الطاقة، وتمكنت من زيادة قدرات كهربائية وبناء محطات لاستيراد الغاز. وشدد الرئيس الفرنسي على أن مصر لا تكتفي بالعلاقات الاقتصادية والتوقيع على العقود فقط، وإنما تقوم بتنفيذ خيارات لها تأثير على شعوب المنطقة كلها، مُشيرًا إلى أن هذه الخيارات تكون لها انعكاسات إيجابية على المنطقة، مؤكدا حرصه على حضور المنتدى الاقتصادي مع الرئيس السيسي ليكون متواجدا بين المصريين. وقال: "وجودنا يؤكد أن المصريين ينظرون إلى فرنسا بشكل يشعرنا بالفخر، وأن الفرنسيين ينظرون إلى مصر والمصريين بثقة لن تضعف أبدا"، مرددًا: "عاشت مصر عاشت فرنسا". ووصف أولاند، العلاقات بين مصر وفرنسا بأنها ثرية للغاية، مؤكدا أن العلاقات المصرية الفرنسية ستشهد المزيد من التقدم والتنمية خلال المرحلة المقبلة. وقال إن فرنسا اختارت أن تدعم مصر بالكامل من أجل البناء والتنمية ونسعى لوضع العلاقات بين البلدين لمشروع طويل الأجل، لافتا إلى أن مصر لديها طموح كبير يتمثل في رغبتها في مواجهة تحديات جسيمة، على رأسها الأمن في منطقة تعانى من الكوارث والحروب.