نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية مهرجان "مليونية الغضب لأجل سوريا" بمشاركة شخصيات شرعية وأكاديمية والعشرات من أبناء الجالية السورية، وذلك تزامنا مع إقامة 17 مهرجانا بعدة دول حول العالم تضامنا مع الشعب السورى فى كفاحه من أجل الحرية. وتضمن المهرجان مشاركة 3 شعراء قدموا قصائد ألهبت حماسة الحضور، وحضرها العشرات من أبناء الجالية السورية الذين حملوا الأعلام السورية ورددوا الهتافات الوطنية. وأكد ممثل الجالية السورية فى الكويت أنس عبدالله سالم أن أبناء الشعب السوري قدموا فلذات أكبادهم وأموالهم وأنفسهم فداء للحرية والوطن، مشيرا إلى أن الحرب التي شنها ومازال يشنها النظام عليهم حرب مرعبة ومخيفة لم تستثن أحدا منهم، فهم يقتلون الجميع دون تردد، مبينا أن الواجب علينا جميعا تنحية الخلافات جانبا وبذل المزيد من الجهود لتوحيد الصفوف وتحقيق حلم جميع الثوار بإسقاط هذا النظام الذي طال تدميره الحرث والنسل، وأن المدن السورية تقصف ويروع الآمنون، ومنذ أيام أرادوا أن ينزلوا علم الثورة ولكنهم لم يستطيعوا، مؤكدا أن النصر قريب من خلال دعمنا لإخواننا في الداخل. بدوره، استنكر ممثل جمعية الإصلاح الاجتماعي الدكتور عيسى الظفيري الصمت العالمي على ما يحصل للشعب السوري، مؤكدا أن منظر القتلى والجرحى والدماء والأشلاء والقصف والترويع والاعتقالات والاغتصاب والصراخ والعويل وأصوات الاستغاثة لم تحرك مشاعر العالم، بل لم يستحق من المنظمات الدولية أن تنقذ ما تبقى من أبناء الشعب السوري، متسائلا: "ما الذي يمكن أن يُفعل بالشعب السوري لتتكرمون بمساعدته، وماذا يجب عليه أن يفعل لكي يثبت براءته وحقه فى الحياة". وأضاف: "من بين الآلام تخرج الآمال وبشائر النصر التي يسطرها الشعب السوري، ومن ظن أن التخلي عن أهل سوريا كفيل بإخماد ثورتهم فهو واهم وخاسر لأن ثورتهم عصية على البعثيين وهى مستمرة حتى تحقيق النصر المبين، وحال إخواننا في سوريا لا تجسده الصور ولا الفضائيات، لأنه يعاني الرعب بكل ألوانه، فالمساجد تقصف والأعراض تغتصب، والكرامة الإنسانية تهدر على أيدي هذا النظام الظالم الذي ثار الشعب الأعزل رافضاً ظلمه وطغيانه وهمجيته".