قالت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن قضية التعاطي والإدمان أصبحت تُشكل خطورة على المجتمع المصري، مُشيرًا إلى أن وسائل الإعلام والشخصيات العامة هما اللاعب الأساسي فهي هذه القضية وأنهما سبب الحل والمشكلة. وأشارت "والي" خلال تصريحاتها للإعلان عن تفاصيل برنامج "تكافل وكرامة" بجامعة حلوان اليوم الخميس، إلى أنه تم عمل مسح شامل لنسبة المخدرات في البلد، وأثبتت أن نسبة التعاطي في مصر هي ضعف المعدلات العالمية، وأن نسبة الإدمان تتساوى مع العالم، قائلة: إنها تعتبر فرصة وكارثة لأنه بعد فترة من الوقت ستصبح نسبة الإدمان في مصر ضعف العالم وهي ظاهرة "مُرعبة". ولفتت "وزيرة التضامن الاجتماعي"، إلى أن 27% من المتعاطين المواد المخدرة من الأناث و72% من الذكور متنوعة بين الترمادول والحشيش والهيروين، مُشيرة إلى نسبة التعاطي واحدة بين الموظفين والعاطلين والمتعلمين والجهلاء، مُعتبرة أن هذا المسح كسر الانطباعات القديمة عن الشخص المتعاطي. وكشفت أن متوسط انفاق الشهري للمتعاطي في الأسرة هو 237 جنيها على التعاطي، بينما متوسط الانفاق التعليمي للأبناء 231 جنيه، قائلة:" بنصرف على المزاج أكتر من التعليم"، مُشيره إلى أنه مصر بها 19 مليونا و250 ألف طالب في المدارس ويجب على الجميع تحمل المسؤولية نحوهم، لافته إلى أنه يوجد نحو 26 ألف شخص متطوع يقومون بحملات توعية في المدارس. وتابعت: لدينا 163 مركزا لعلاج للإدمان في مصر، وناشدنا وزارة الأوقاف لتخصيص خطبة كل ثلاثة أشهر عن الإدمان وخطورته، وأيضًا قمنا بتغيير مناهج تعليم المراحل الابتدائية والإعدادية وأصبح بها محتوى توعوي عن خطورة الإدمان، مُشيره إلى أنه تم مخاطبة وزارة الشباب لفتح مراكزها للمتعافين". وقالت "والي"، إن برنامج وزارة التضامن الإجتماعي للقضاء على الإدمان هو يهدف إلى تخفيض الطلب بعد أن زادت نسبة العرض خلال الفترة الماضية من الظروف التي شهدتها البلاد على السنوات الأخيرة. واستطردت: أن المرصد الإعلامي للأعمال الفنية قام بتحليل المسلسلات الرمضانية التي هي أكثر متابعة في العام، وأشار إلى أنه عام 2010 كان 94% من المشاهد بها تدخين، وعام 2011 كان عدد المشاهد للتعاطي والإدمان 11527 مشهد بينهم 13% تعاطي تعليمي.
