قالت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إنَّ مصر مستهدفة بالإدمان والتعاطي، لافتةً إلى وجود وسائل كثيرة للترويج للمواد المخدرة، وأنَّ المسح القومي الشامل الأول أظهر أنَّ التعاطي في مصر بلغ ضعف معدلات التعاطي العالمية، حيث يصل متوسط التعاطي في مصر إلى10%، وأنَّ 27% من المتعاطين من إناث"، مشيرةً إلى أنَّ خطة مواجهة المخدرات تعتمد على الأسلوب العلمي والتخطيط في جمع المعلومات والشراكة الكاملة مع الوزارات المختلفة. وأضافت، خلال مؤتمر إطلاق المرحلة الثانية لحملة "اختار حياتك" ضمن الحملة القومية لمكافحة المخدرات والوقاية من الإدمان، الثلاثاء، بحضور اللواء محسن عبد النبي مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، وعمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وحلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنَّ الجهود المبذولة في مكافحة المخدرات والأدمان تتمثل في إدخال محتوى توعوي في مناهج وزارة التعليم وتنفيذ حملات توعية في 2000 مدرسة والكشف عن 1500 سائق أتوبيس مدرسة، علاوةً على تخصيص خطبة جمعة موحدة كل ثلاثة أشهر حول مخاطر الإدمان بالتعاون مع وزارة الأوقاف، والكشف على 11 ألف سائق على الطرق السريعة بالتعاون مع وزارة الداخلية وبلغت نسبة التعاطي بين السائقين 18.6%. وأوضحت أنَّه يوجد 17 مركزًا علاجيًّا مجانيًّا في 11 محافظة، وستتم إضافة ثلاثة مراكز أخرى في أسوان ومطروح والإسماعيلية، مع وضع حجر الأساس لمركز نموذجي عالمي خلال هذا العام، مبينةً أنَّ المرحلة الثانية من حملة "اختار حياتك" تمَّ إعدادها بالتعاون مع الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة وبشكل علمي وتمَّ التحديد الدقيق للفئات المستهدفة والرسائل الهادفة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة بين هذه الفئات. وتخلَّل المؤتمر عرض نتائج الوضع الراهن لمشكلة تعاطي المخدرات، والمواد المخدرة الأكثر تداولاً ومتوسط الإنفاق الشهري ونسبة من يتقدم للعلاج، والمفاهيم الخاطئة المتعلقة بتعاطي المخدرات، ونتائج المرحلة الأولى من الحملة التي بدأت بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والتي ظهر تأثيرها في زيادة الاتصالات على الخط الساخن لعلاج الإدمان زادت بنسبة 84% وزيادة الطلب على العلاج بنسبة 62%. من جهته، أوضَّح مدير صندوق مكافحة العلاج والإدمان والتعاطي أنَّ المرحلة الثانية من الحملة القومية لمكافحة المخدرات تركِّز على الفئات الأكثر عرضةً للمشكلة ما بين طلاب المدارس والسائقين والحرفيين، مقدِّمًا الشكر لوزير الشباب والرياضة على التعاون المثمر في تنفيذ المرحلة الأولى من الحملة. وشهد الحفل عرض نتائج تأثير الدراما والسينما المصرية على العديد من القضايا ومنها مشكلة المخدرات والإدمان في الدراما والمسلسلات، ونتائج البث التجريبي لأول إعلانات الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية الوضع الراهن لمشكلة تعاطي المخدرات.