أحمد فخري: - مطلوب أطباء نفسيين لكل طائرة وتوقيع الكشف على مجددي"جوازت السفر - هزة عاطفية عنيفة" وراء خطف الطائرة المصرية ب"قبرص نور الدين: -لهذه الأسباب لم يتعامل "ضابط" الطائرة المخطوفة مع"المتهم".. و"فريق نفسي" تولى الأمر - "سيلفي الخطف" صحيح.. ومختطف الطائرة المصرية "مجنون جزئيا فوجىء الجميع اليوم باختطاف ركاب طائرة تابعة لمصر للطيران خلال رحلتها من برج العرب إلى القاهرة، فقد أجبرت على تغيير مسارها لتهبط بمطار لارنكا القبرصى، وترددت أنباء كثيرة عن خاطف الطائرة منذ الإعلان عن خطفها حتى الآن، وهو ما رجح احتمالات كبيرة أن المختطف مضطرب نفسيًا، ولازالت التحقيقات معه مستمرة. ما يرجح أيضا بأن الخاطف مريض نفسي تداول"صورة سيلفي" لمختطف الطائرة المصرية على صفحات التواصل الاجتماعي وفي كل المواقع الإخبارية، مما أثار الدهشة من فكرة التقاط المخطوفين صورا تذكارية مع مختطفهم، وأطلق عليها "سيلفي الخطف" وسط تعليقات ساخرة. وعن كيفية حماية الطائرات من عمليات الخطف من قبل ركابها سواء كانوا مضطربين نفسيا أو عاديين، أكد الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، أن مختطِف الطائرة المصرية من مطار برج العرب يعاني من اضطرابات حادة في التفكير، وكذلك ارتباك عام في مكونات شخصيته، الأمر الذي يدفعه للقيام بتصرفات جنونية لتحقيق أغراضه وأهدافه الشخصية. وقال "فخري"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن الشخصيات التي تعاني من اضطراب في التفكير ليس مدركة لأفعالها المتهورة التي قد تؤثر بالسلب عليه شخصيا وعلي كل المحيطين به، لافتا إلى أن من يلجأ لهذه التصرفات لمجرد تحقيق رغبة شخصية تكون بالعادة تصرفاته مريبة وغريبة وعيناه دائما زائغة وبشكل سريع وكلماته وعباراته مضطربة وغير مفهومة. وأضاف أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس أن مثل تلك الشخصيات تدعي دائما الغرابة والغموض في حركاته وكلامه ومشيته، وحياته الاجتماعية بها هزة عاطفية شديدة، الأمر الذي يتسبب في اضطرابه من الناحية العقلية وأفعاله غير مدروسة وليس عنده أي حسابات، أي أنه لا يفكر بمنطق وماذا بعد ارتكاب الحادث. وتابع أن الإضطرابات النفسية الحادة للمريض تجعله أحيانا يقوم بأفعال إرهابية حيث يقع في ذلك الوقت تحت تأثير اعتقاده بأنه شخصية خارقة وعظيمة، وهو ما يقوده لفعل أي شيئ. ولفت إلى أنه لابد من توفير أخصائيين نفسيين وأطباء على درجة عالية من الكفاءة داخل صالات المطارات ، لإجراء كشف هيئة على من تبدو عليه علامات الضطراب النفسي كاجراء احترازي، ولتحديدهم من بين الركاب بقراءة ملامحهم العامة وحالات الإرتياب والقلق والسلوك المضطرب. وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك، يتوجب إجراء كشفًا نفسيًا عند تجديد جواز السفر، كما أن يجب أن يكون على كل طائرة طبيب نفسي بجانب الطبيب الجسدي للتدخل في حالات الإنفصام الحاد. وقال اللواء محمد نور الدين، إن حادث خطف الطائرة المصرية لم يكن به تقصير أمني لأن جميع الركاب يخضعون لإجراءات تفتيش بالمطار وبما فيهم الخاطف خضع لها، ولم يثبت وجود أي أحزمة ناسفة أوغير ذلك من الأسلحة. وأضاف"نور" في تصريح ل"صدى البلد" أن الطائرة كان على متنها ضابط أمن، إلا أنه لم يتعامل مع الموقف حتى وإن كان المختطف ليس معه أي أحزمة ناسفة أوأسلحة أخرى، لأن تعليمات السلامة الأمنية الدولية توجه بعدم التعرض للمختطف إذا كان مضطرب نفسيًا في الهواء، لوجود أرواح على متن الطائرة، وذلك تداركا لوقوع أي أخطاء غير متوقعة من الممكن أن تتطور إلى إسقاط الطائرة. وأوضح أن التعامل مع الخطاف في هذه الحالات يكون عقب هبوط الطائرة على الأرض، وهو ماتم بالفعل حفاظًا على الأرواح، بالإضافة إلى أنه كان هناك فريق من الأطباء النفسيين بانتظار الطائرة للتعامل نفسيا مع الخاطف. وأكد أن الصورة الملتقطة على طريقة "السيلفي" لمختطف الطائرة المصرية مع أحد الركاب، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الرجل يعاني من اضطراب نفسي، حيث سمح بالتقاط الصور، وهو يدرك أنها ستصل للجهات الأمنية! وأشار إلى أن هذا الاضطراب النفسي لا يعني أن المطاف سينتهي بالمختطف المجرم إلى مستشفى الأمراض العقلية، لأن ما يعانيه وفقا للمعطيات حتى الآن جنونا جزئيا، وعلى هذا تستكمل معه التحقيقات ويحاسب بالقانون.