مياه الشرقية: توصيل 50 وصلة للأسر الأكثر احتياجا في قرى بلبيس    ضبط 8 أطنان من السلع التموينية قبل بيعها في السوق السوداء بالشرقية    رئيس الحكومة اللبنانية: حزب الله موافق على تطبيق القرار 1701    بلينكن ينتقد إجراءات بكين في النزاع بشأن بحر الصين الجنوبي    استبعاد سعود عبد الحميد من معسكر المنتخب السعودي    الإسكندرية تعلن انتهاء أعمال قطع طريق الكورنيش    اليابان تعتزم إنشاء مدينة ترفيهية بجوار المتحف المصري الكبير    رئيس جامعة القاهرة: حصول كلية الآداب على شهادة الأيزو يعكس جودة أدائها    جامعة سوهاج تمنح درجة الدكتوراه ل5 باحثين وافدين من السعودية والأردن    محافظ أسوان يستمع لمطالب المواطنين عقب صلاة الجمعة (صور)    الأردن يدين استهداف الاحتلال الإسرائيلى لقوات اليونيفيل جنوب لبنان    باحث سياسي: إسرائيل تضع العالم أمام مخاطر جديدة.. ولا رادع لها    حزب الاتحاد ينظم ندوة بعنوان «إفريقيا عمق استراتيجي لمصر ومصير مشترك»    توجيه عاجل من حماية المستهلك بشأن سيارات أوبل إنسيجنيا    مدرب بلجيكا: الطرد كان طريقنا للعودة أمام إيطاليا    رسالة نارية من إبراهيم سعيد ل «شيكابالا»: اعتزل واحترم تاريخك    مستند دولي ينهي جدل أزمة منشطات الأهلي والزمالك بالسوبر الإفريقي ويحدد العقوبات    «ارتدى قناعًا».. مبابي يثير غضب جماهير فرنسا بعد ظهوره في ملهى ليلي (صور)    إليون ماسك يكشف عن جيش روبوتات لمساعدتك في الأعمال المنزلية| صور وفيديو    ضبط 5 آلاف زجاجة زيت مجهولة المصدر داخل مخزن دون ترخيص بالمنوفية (صور)    تأجيل محاكمة إمام عاشور والمتهمين في واقعة مؤمن زكريا| أبرز أحكام الأسبوع الماضي    أشرف زكي يتفقد مسرح الإسكندرية من أجل عروض مهرجان «المهن التمثيلية للمسرح المصري»    قبل انطلاقها اليوم.. أرقام عن الدورة ال32 من مهرجان الموسيقى العربية الأهم في العالم العربي    الصعيد في عيون حياة كريمة.. مدينة إسنا تحصل على دعم كبير برعاية مجلس الوزراء    4 أبراج مخلصة في الحب والعلاقات.. «مترتبطش غير بيهم»    دار الإفتاء توضح فضل زيارة مقامات آل البيت    فحص 1436 مواطنا ضمن قوافل "بداية جديدة" الطبية بدمياط    وكيل صحة سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد المركزي ووحدات الرعاية الصحية    هذا ما يفعله تناول الرمان بقلبك وعظامك.. مفاجأة    بالتزامن مع الاحتفال بذكرى بنصر أكتوبر.. تنسيقية شباب الأحزاب تعلن عن استراتيجيتها الجديدة    فضل الدعاء للأب المتوفي في يوم الجمعة: مناجاةٌ بالرحمة والمغفرة    مسؤولون أمريكيون: المرشد الإيراني لم يقرر استئناف برنامج السلاح النووي    شبهت غزة بوضع اليابان قبل 80 عامًا.. منظمة «نيهون هيدانكيو» تفوز بجائزة نوبل للسلام    90 صورة من حفل زفاف مريم الخشت بحضور أسماء جلال ويسرا وجميلة عوض    أخصائية تغذية: هذا الجزء من الدجاج لا يُنصح بتناوله    أوقاف بني سويف: افتتاح 6 مساجد بالمحافظة خلال الشهر الماضي    الجيش الكوري الجنوبي: "بيونج يانج" ترسل حوالي 40 بالونا يحمل القمامة باتجاه كوريا الجنوبية    تعرف علي حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة    إصابة مواطن في إطلاق نار بسبب مشاجرة بسوهاج    إيمان العاصي عن تجسيد قصة حياتها في «برغم القانون»: «كلام عجيب.. وأبو بنتي مش نصاب»    بحضور وزير الأوقاف: «القومي للمرأة» ينظم ورشة عمل للقادة الدينيين    الحوار الوطني.. ديمقراطية الرأي والرأي الآخر دليل على وجود مناخ صحي تشهده مصر تحت رعاية الرئيس السيسي    تنزانيا تسجل أول إصابة بجدري القردة وسط مخاوف صحية دولية    القومى للطفولة يولي مهام رئاسة المجلس لعدد من الفتيات في يومهن العالمي    موعد مباراة مالي وغينيا بيساو في تصفيات أمم إفريقيا 2025 والقنوات الناقلة    سفيرة مصر في زامبيا تطالب الكنيسة بتوسيع خدمات المستشفى القبطي    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة سيارات النقل بالأقصر    الصحة: اغلاق عيادة يديرها أجانب مخالفة لاشتراطات التراخيص بمدينة نصر    للنصب على المواطنين، حبس صاحب أكاديمية وهمية لتعليم التمريض بالإسكندرية    مشادة كلامية.. حبس فتاة قتلت صديقتها طعنا داخل كمباوند شهير في أكتوبر    تغيرات حادة في أسعار الحديد والأسمنت بمصر: التقلبات تعكس الوضع الاقتصادي الحالي    ترامب يتعهد بإلغاء الضريبة المزدوجة على الأمريكيين المقيمين بالخارج حال الفوز    خطبة الجمعة اليوم.. تتحدث عن السماحة في البيع والشراء والمعاملات    أسعار البيض اليوم الجمعة 11 أكتوبر    تصفيات أمم أفريقيا| منتخب مصر بسعي لمواصلة الانتصارات علي حساب موريتانيا    اختللاط أنساب.. سعاد صالح تحذر المواطنين من أمر خطير يحدث بالقرى    ميوزك أورد وجينيس وفوربس.. أبرز 20 جائزة حققها الهضبة طوال مشواره    «بعيدة عن اللقاء».. تعليق مثير من نجم الأهلي السابق بشأن تصريحات حسام حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الصفا".. ومسلسل الكفر بالوطن
نشر في صدى البلد يوم 22 - 03 - 2016

لم يكن حادث الإرهاب الغشيم الذى وقع مؤخرا فى سيناء ، وأدى إلى استشهاد 15 أو يزيد من أفراد قوة أمنية تابعة للقوات المسلحة فى كمين "الصفا" أثناء تأديتهم لواجبهم الوطنى، سوى حلقة جديدة من مسلسل الكفر بالوطن من جانب جماعات الإرهاب والتضليل ، التى تريد أن تأتى على الحرث والنسل ، وتهدم الدولة باسم الدين.
فحوادث الإرهاب والتفجير التى أخذت فى الظهور بعد الاطاحة بنظام جماعة الاخوان "المسلحين" ، التى قفزت على نظام الحكم فى بلادى مصر بعد أحداث يناير من العام 2011، مستغلة بل سارقة لجهود الشباب الذى كان يطمح إلى دولة العدالة والحرية والقانون ، لها علاقة وثيقة بالجماعة سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.
تظهر ملامح تلك العلاقة فى أن كليهما كفر بالوطن، فقد سبق وأن كفرت الجماعة بالدولة ، وبأجهزتها بل وبأرضها حينما حاولت تغيير خريطتها سواء كانت الجغرافية أو الديموجرافية، وظهر ذلك فى حلايب وشلاتين وموقفهما من خريطة مصر، والتى كانت تشير إلى أنهما من حق السودان الشقيق، وأيضا فى النظر الى التركيبة السكانية والعمرانية فى سيناء، والتفكير بمنح 40 بالمائة منها لحماس كما كشفت وثائق مسربة فى وقت سابق، واتجهت الجماعة إلى التفكير فى كل ما يخدم مصالحها وفروعها سواء فى غزة أو فى الداخل المصرى وكذلك فى الخارج، مما دفع بأبناء بلادى مصر للخروج على هذا النظام الذى أراد أن يهيمن ويسيطر على كل مفاصل الدولة لصالح التنظيم الدولى.
وخرجت حالة الكفر من السر إلى العلن والاشهار الكامل ، فى عدد من التفجيرات وحوادث الإرهاب التى تستهدف رجال الشرطة والجيش، باعتبارهما عصب الدولة وقوام بقائها ، لتكون بذلك حوادث التفجير والإرهاب ، سلسلة من عمليات إشهار بالكفر بالدولة المصرية.
وبالنظر إلى طبيعة تلك الحوادث وعمليات الإرهاب ونوعياتها ، يتأكد للجميع أنها خدمة لجماعة الاخوان المسلحين ، ورغبة من أنصارها ، وفى بعض الأحيان أعضائها، فى تدمير الدولة التى لم يعد لديهم ذرة ايمان بها، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى الرغبة الفجة فى مقاضاتها دوليا ، حينما حاول بعضهم تحريض الجنائية الدولية ضد مصر من خلال ما يزعمون بأنه جرائم بحقهم ، متناسين أنهم أصل الجرائم وأنها صنيعة افكارهم الهدامة وأهدافهم المدمرة التى يروجون لها باسم الدين الاسلامى الحنيف.
وأمام تلك الحالة من العناد والكفر بالوطن ، والنية المسبقة للإتيان على البلاد والعباد ، لم يعد هناك مجال للحديث عما يروج له البعض بأنها ممارسات تعبير عن معارضة ، فالمعارضة التى تهدم الوطن وتسعى لتدميره وترهيب أبنائه ليست لها علاقة بالوطنية ، ولا يجوز أن تنخرط فى المعترك السياسى فى الدولة ، ولا يجوز بحال من الأحوال الحديث عن الإرهاب وحوادث التفجير وقتل أفراد من القوات المسلحة والشرطة ، على أنها جزء من التعبير السلمى عن معارضة نظام الحكم ، وإنما هى رسائل مسلحة تطلقها جماعات تكفيرية لاتريد الخير لمصر وأهلها ، وهو مايعنى أن الرد عليها لابد أن يكون من جنس العمل، بعيدا عن الحديث الذى يبرر لتلك الأعمال ويفتح لها مجالا للدفاع عنها.
وحتى هذه اللحظة فإن تعامل الدولة مع تلك المخاطر التى تهدد سلامة أراضيه وشعبه ، لم يرق بعد إلى درجة الخطورة التى تشكلها تلك الأعمال، ومازالت تتعامل الحكومات المتعاقبة معها على أنها مجرد حوادث فردية ، فى وقت يتساقط فيه يوميا شهداء من أفراد الجيش والشرطة ، فالارهاب فى حالة حرب بمعنى الكلمة مع الدولة، بعد أن اعلنتها صراحة تلك الجماعات، وهى حالة فى حاجة إلى استراتيجية جديدة للتعامل من جانب الدولة ، تتعامل من خلالها على أنها فعلا فى حالة حرب ، بما يتطلبه ذلك من إجراءات وفقا للقانون والدستور ، حتى يمكن للدولة أن تستقر وأن تسير فى طريق الاستقرار.
ويبقى على الإعلام فى الدولة سواء كان المملوك للدولة أو لرأس المال الوطنى الخالص ، أن يعى أبعاد خطورة الإرهاب على الدولة ، وأن يقوم برسالته التنويرية فى فضح ممارسات تلك الجماعات ، وأن يبرز دور الدولة وجهودها فى مكافحة الإرهاب، خدمة للدولة وأركانها وشعبها ، وهى الرسالة الإعلامية التى يجب ألا تفوت كل إعلامى مصرى بل عربى أيضا ، طالما أراد لبلادى مصر وشعبها استقرارا وأمنا وسلاما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.