حوادث الطيران المدني في 100 عام * أول حادثة طيران من نصيب بريطانيا في عام 1922 * عام 1933 أول حادث إرهابي في تاريخ الطيران المدني * حوادث الطيرات تخلف 1397 قتيلا في 7 أعوام * نصيب روسيا يصل إلى 20 حادثة في 20 عاما * روسيا تفقد 1330 من رعاياها في حوادث الطيران * التحقيقات بلا نهاية وتصل إلى 27 عاما في الحادثة الواحدة * سوء الأحوال الجوية أبرز المتهمين في سقوط الطائرات * 2016 تسجل حضورها بسقوط طائرة "فلاي دبي" ومقتل 62 شخصا كثرت في الآونة الأخيرة مآسي سقوط طائرات مدنية أو اختفائها، في مناطق مختلفة من العالم، كان آخرها حادثة فجر اليوم؛ حيث أعلنت صباح اليوم السبت شركة طيران "فلاي دبي" أنها بدأت التحقيق في "حادث" تعرضت له إحدى طائراتها خلال الرحلة إف زد981 من دبي إلى روستوف أون جنوبروسيا، والتي تحطمت فجر اليوم وعلى متنها أكثر من 50 راكبا. ووفقاً لتقرير اتحاد النقل الجوي الدولي لعام 2014، تقع حادثة واحدة لكل مليون رحلة في الولاياتالمتحدة، وفي أوروبا 1.35 حادثة لكل مليون رحلة، وفي روسيا ورابطة الدول المستقلة تحدث 2.19 حادثة لكل مليون رحلة؛ أي أكثر من ضعف نسبة أمريكا، أما في إفريقيا فتحدث 11.18 حادثة لكل مليون رحلة. وتحدث معظم الحوادث خلال الإقلاع أو الهبوط، ومعظمها خلال الهبوط بنسبة أكثر من 50%، وهناك نسبة صغيرة، ما يقرب من 10% يحدث في مرحلة الطيران المعروفة باسم "كروز"، التي تكون فيها الطائرة بأكثر حالاتها أماناً واستقراراً، كما في حالة الطائرة الروسية. التقرير التالي يحاول رصد أبرز حوادث الطيران المدني خلال ال100 سنة الماضية والتي بدأت 1922م بطائرة إنجليزية، وتذيلت القائمة طائرة عربية 2016م. أول حادثة طيران في 1922 شهد أبريل م 1922م أو تحطم لطائرة مدنية اصطدام طائرة دي هافيلاند (DH.18A) تابعة لطيران ديملر الإنجليزية مع طائرة تابعة لشركة فرنسية فوق منطقة پيكاردي بفرنسا متسببة بمقتل 7 أشخاص. وتعتبر تلك هي أول حادثة في تاريخ الطيران المدني. أول عمل إرهابي يسقط طائرة عام 1933 وفي أكتوبر 1933م انفجرت طائرة بوينغ 247 تابعة لخطوط اليونايتد فوق جسترتون بولاية إنديانا، في أول عمل من أعمال التخريب الجوي في تاريخ الطيران التجاري. وقتل جميع الركاب ال7. تحقيقات لمدة 27 سنة والمتهم "الأحوال الجوية" أما في مارس 1931 فقد اصطدمت طائرة "سحابة الجنوب Southern Cloud" التابعة للخطوط الأسترالية، من نوع Avro 618 Ten، بسلسلة جبال سنووي خلال رحلة من سيدني إلى ملبورن، ومات جميع الركاب البالغ عددهم 8. وكانت هذه الواقعة أول حادث طيران بتاريخ أستراليا. وبعد 27 سنة من التحقيقات تم التعرف على موقع الحادث، وأعلن أن سوء الأحوال الجوية هي المتهم الرئيس في الحادث. وفي مارس من نفس العام، سقطت طائرة فوكر تابعة لخطوط TWA الأمريكية، كانت تقل الرحلة رقم 599 بالقرب من مدينة كتنوود بكانساس، وأودى الحادث بحياة 8 ركاب من ضمنهم مدرب كرة قدم. 1397 قتيلا في 7 أعوام فقط ففي مايو 2006: تحطمت طائرة (أيه-320)، تابعة لشركة «ارمافيا» الأرمنية، بينما كانت تستعد للهبوط في مطار سوتشي جنوبروسيا، ما أدى لمقتل 113 شخصاً، وفي يوليو من نفس العام كان مقتل حوالى 140 شخصاً بعد تحطم طائرة (أيه-310) روسية واشتعال النار فيها لدى هبوطها في ايركوتسك بسيبيريا. أما يوليو 2007، فقد شهد سقوط 199 قتيلاً نتيجة اصطدام طائرة (ايه-320)، تابعة لشركة «تام» البرازيلية بمستودع في مطار ساو باولو واندلاع النار فيها. وفي يونيو 2009، سقط 228 قتيلاً بعد سقوط طائرة (أيه-330)، تابعة لشركة «اير فرانس» في البحر بين البرازيل وفرنسا، وقد شهد العام نفسه في شهر يونيو، سقوط طائرة (ايه-310)، تابعة للخطوط الجوية اليمنية قبالة سواحل جزر القمر قبيل هبوطها في موروني، وفُقِد فيه 152 شخصاً. وفي مايو 2010: لقي 103 أشخاص حتفهم عند تحطم طائرة (ايه-321)، تابعة لشركة «الإفريقية الليبية» في مطار طرابلس. ونجا شخص واحد هو طفل في الثامنة من عمره، كما شهد شهر يوليو 2010، تحطم طائرة (ايه-321)، تابعة لشركة «ايربلو» الباكستانية في باكستان، في التلال القريبة من اسلام اباد وعلى متنها 150 شخصاً. وفي ديسمبر 2014، تحطمت طائرة (ايه-320)، تابعة لشركة «اير ايجيا» الماليزية للرحلات بأسعار مخفضة في ماليزيا وعلى متنها 162 شخصاً معظمهم من الإندونيسيين. أما مارس 2015، فقد شهد تحطم طائرة (ايه-320)، تابعة لشركة «جرمن وينغز» الألمانية في جبال الألب الفرنسية، ومقتل ركابها ال150 وبينهم 72 المانياً و50 إسبانياً. وبحسب المحققين فإن مساعد الطيار الألماني الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة تعمد إسقاطها. حوادث الطيران الروسي في 20 عاما لم تكن تحطم الطائرة الروسية بسيناء 31 أكتوبر 2015، هو الأول في تاريخ سجل حوادث الطيران الروسي أو حوادث الطيران التي تخلف ضحايا روس، فقد سبقه حوادث عديدة بالطيران المدنى الروسى، وهذا ما رصدته صحيفة الإندبندنت في تقرير ذكرت فيه أن تفكك الاتحاد السوفيتى فتح الأبواب لتأسيس العديد من شركات الطيران المدنى المتواضعة، وكان من ضمنها خطوط طيران "كوجاليم افيا" التى تمتلك مطار "كوجاليم" غرب سيبيريا، وهي صاحبة الطائرة التي سقطت في سيناء. وفي عام 2011 شهدت الشركة حادثًا لاحتراق إحدى طائراتها، أثناء رحلة داخلية بين مدينة "سورغوت" والعاصمة الروسية "موسكو"، وكانت الطائرة قد احترقت عند اقترابها من مدرج هبوط مطار موسكو، ليودى الحادث بحياة 4 راكبين. وأفاد التقرير أن الطيران المدنى الروسى شهد 20 حادثة خلال 20 عامًا، وفقد خلالها 1330 راكبا أرواحهم، وتنوعت أسباب تحطم الطائرات الروسية ما بين سقوط أو تحطم، ففى العام 2001 سقطت طائرات تابعة لخطوط طيران "سيبيرك"، كانت فى رحلة من مدينة "تل أبيب" الإسرائيلية إلى مدينة "نوفو سيبيرسك" الروسية، إثر تعرضها لصاروخ أرض-جو أطلقته القوات الأوكرانية بشكل غير متعمد، لتتحطم الطائرة فوق البحر الأسود ويقتل أكثر من 76 راكبًا. وشهد العام 2002 سقوط طائرة روسية أخرى بعد اصطدامها فى الجو بطائرة لنقل البضائع فوق الحدود السويسرية-الألمانية، وأودى تحطم الطائرة بحياة 69 راكبًا أغلبيتهم من الأطفال. وفى عام 2004 تحطمت طائرتان روسيتان، وفصل بين كل حادث بضعة دقائق، وذلك بعد إقلاعهما من مطار "دوموديدوفو" بالعاصمة الروسية "موسكو"، وانتهى الحادث بمقتل 78 راكبًا، وحمل الحادثان شبهة إرهابية لم تؤكد أبدًا. وقال التقرير إن الإحصائيات تكشف أن أغلبية حوادث الطيران المدنى الروسى تحدث بأخطر مرحلتين فى الرحلة الجوية، وهى الإقلاع والهبوط. "حفلة حوادث" في 2015 وقد شهد العالم على مدار عام 2015 العديد من حوادث الطيران، ما كان سبباً في إثارة ذعر وخوف الكثيرين من المسافرين جراء ذلك الأمر، بعد افتقارهم لإحساس الأمان الخاص بقضاء سفرياتهم ورحلاتهم عن طريق الجو. - ففي يناير، تحطمت طائرة ماليزية بعد انقطاع الاتصال معها وهي في طريقها من إندونيسيا إلى سنغافورة، وعلى متنها 162 راكباً، بمن فيهم طاقم الطائرة. واتضح أن قائد الطائرة طلب تغيير خطة رحلته نظراً لسوء الأحوال الجوية وأن الاتصال قد انقطع مع الطائرة وهي تحت إشراف سلطات النقل الجوي الإندونيسية. وبينما كانت تحلق على ارتفاع قدره 32 ألف قدم، طلب قائدها الطيران على ارتفاع قدره 38 ألف قدم لتفادي السحب، قبل أن تختفي عن الرادارات، - كما شهد الشهر نفسه مقتل 11 فرداً في تحطم طائرة تابعة لسلاح الجو اليوناني بإسبانيا. - وفي فبراير، قتل 53 شخصاً في تحطم طائرة من طراز ATR 72 في تايوان. وفيه أيضاً، اصطدمت طائرة تابعة لشركة ترانس-آسيا للخطوط الجوية التايوانية بجسر وتحطمت في نهر بالعاصمة تايبيه، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين، حيث كانت تقل 58 شخصا، وشرعت فرق الإنقاذ في محاولات انتشال 30 شخصاً عالقين داخل الطائرة. وكانت الطائرة قد أقلعت من مطار سونغشان بالعاصمة متجهة لمطار كينمن بالقرب من الساحل المواجه لجنوب شرق الصين. أما شهر مارس، فقد شهد تحطم طائرة تابعة لشركة طيران "Germanwings " أثناء قيامها برحلة من إسبانيا إلى ألمانيا، وكانت تقل بالفعل على متنها 142 مسافراً. وفي يونيو، سقطت طائرة Hercules C-130B في جزيرة سومطرة الإندونيسية، ما أدى لمقتل 122 فرداً كانوا على متنها، وقتل 19 آخرين على الأرض. وفي أغسطس، تحطمت طائرة شركة "جيرمان وينجز" الألمانية في جبال الألب الفرنسية، وكانت تقل على متنها 150 شخصا من بينهم 6 من أفراد الطاقم، حيث لقوا جميعهم حتفهم إثر سقوط الطائرة فوق جبال الألب الفرنسية، وعثرت الشرطة الفرنسية على حطام الطائرة على ارتفاع 2000 متر في جبال الألب. كما، قُتِل أفراد من أسرة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في واقعة تحطم طائرة سعودية خاصة خلال نزولها في مطار بلاكبوش البريطاني، بعد إقلاعها آتية من مدينة ميلانو الإيطالية وتحطمها في باحة قرب المطار تباع فيها سيارات بالمزاد العلني ما تسبب في احتراق عدد من السيارات في ذلك المكان. 2016 تبدأ بحادث سقوط طائرة أما عام 2016 فأبى إلا أن تكون بدايته كالبدايات المعتادة من وقوع حوادث طيران، فقد أعلنت صباح اليوم السبت شركة طيران "فلاي دبي" أنها بدأت التحقيق في "حادث" تعرضت له إحدى طائراتها خلال الرحلة إف زد981 من دبي إلى روستوف أون جنوبروسيا، والتي تحطمت فجر اليوم وعلى متنها 62 راكبا، منهم 42 روسيا.