* محمد أبوالعينين رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى: * البعض يستغل حادثة "ريجينى" للوقيعة مع الأصدقاء الإيطاليين * الحكومة فى إيطاليا تثق فى نظيرتها بمصر * أطالب بتنظيم مؤتمر صحفى عالمى لتوضيح الحقيقة بشفافية * يجب تعيين جهة واحدة للحديث للإعلام الأجنبى * أستبعد تأثر الاستثمارات الأوروبية فى مصر بحادث مقتل ريجينى قال رجل الأعمال محمد أبوالعينين، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، إن البعض استغل حادث مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، للوقيعة بين مصر وأصدقائها الإيطاليين، وهو أمر واضح أمام الجميع، مضيفا "لكننى حذرت مسبقا من أن الحادثة بدأت تأخذ شكلا جديدا لدى الرأى العام الإيطالى، خاصة أن الرأى العام الأوروبى يتعاطف مع أي أنباء تثار عن وقائع اختطاف أو تعذيب كما تردد". وأضاف أبوالعينين، على هامش مجلس الأعمال المصري الأوروبي، بحضور المهندس أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، والسفير الالماني جورج يوليوس، أمس الأربعاء، أن القيادة الحكومية فى إيطاليا تثق فى نظيرتها بمصر، لكنها تواجه ضغطا من أحزاب المعارضة، التى يصل عددها إلى 40 حزبا، كما أن الإعلام الإيطالى شكل عامل ضغط قوى، وخصصت برامج التوك شو هناك، مساحات واسعة لعرض الحادثة، والجميع فى إيطاليا أصبح يريد معرفة الحقيقة. وكانت الأجهزة الأمنية فى مصر عثرت على جثة الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، على الطريق الصحراوى منتصف الشهر الماضى، واثارت الحادثة علامات استفهام كثيرة، وذلك بسبب تزامنها مع زيارة وزيرة التنمية الاقتصادية بإيطاليا على رأس وفد من مجتمع الأعمال الإيطالى. وطالب أبو العينين، بتنظيم مؤتمر عالمى في إيطاليا لمسئول مصرى كبير، يوضح من خلاله بشفافية تفاصيل الحادثة، على أن يتميز هذا المسئول بقدرة كبيرة على الاقناع، للحديث مع وسائل الإعلام الإيطالية لاقناعهم بالأدلة وليس بالكلام المرسل، إضافة إلى تعيين جهة رسمية واحدة للحديث عن الأمر لمنع تضارب التصريحات. وحول قرار البرلمان الأوروبى بشأن الحادث، أكد رجل الأعمال، ضرورة تنظيم حملة إعلامية تتولى مسئوليتها وزارة الخارجية لمخاطبة وسائل الإعلام الأوروبية، بحقيقة الحادث، إضافة إلى تواصل السفراء بالدول الأوروبية مع حكوماتها لتوضيح نتائج التحقيقات والجهود الحكومية فى هذا الإطار، فضلا عن دور هيئة الاستعلامات فى الحديث مع وسائل الإعلام الأجنبية. وصوت معظم أعضاء البرلمان الأوروبى على قرار يندد بتعذيب وقتل الشاب الإيطالى بمصر، ودعا البرلمان الحكومة المصرية إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف حول الحادث. واستبعد أبو العينين، إمكانية تأثير الحادثة على العلاقات الاقتصادية الأوروبية بمصر، مؤكدا أن أوروبا تفضل الاستثمار فى مصر، خاصة فى الصناعات سواء الانتاج أو توريد الآلات، مشيرا إلى أن إجمالى الاستثمارات الأوروبية فى مصر تبلغ نحو 25 مليار جنيه. وحول إمكانية وجود دور لمجلس الأعمال المصرى الأوروبى، في حادث الشاب الإيطالى، أكد أبوالعينين، أنه أمر حكومى بحت، إلا أنه مستعد دائما للوقوف بجانب السلطات فى مصر، إذا طلب منه. كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس الأربعاء، تحدث لأول مرة حول مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر، فى مقابلة أجرتها معه صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، وقال "سنقوم بمعرفة ومعاقبة المسئولين عن هذه الجريمة". واستمرت المقابلة ساعتين وقال "اسمحوا لى أن أنقل عزائى إلى عائلة ريجينى فى البداية، أنا أخاطبكم كأب قبل كونى رئيسًا، نفهم الألم والمعاناة الناتجة عن فقدان ابن، شعور بالمرارة والاضطراب يكسر القلب، وأنا أفهم ذلك، وقلبى معكم ودعواتى إليكم". وأضاف السيسى، أعدكم أننا سنبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى الحقيقة، ونحن نعمل الآن مع السلطات الإيطالية لتسليم هؤلاء المجرمين ومعاقبتهم لقتل ابنكم".