* "صدى البلد" يرصد إنجازات ووسلبيات ملف الطيران المدني.. * القصور وسوء الأداء فى الشركة المصرية للمطارات سيد الموقف * مصر للطيران الشركة الوحيدة التى تخسر مئات الملايين من الجنيهات كل عام * استمرار خطط التطوير والتوسعة فى مطارات مصر أبرز الانجازات * رفع كفاءة جميع المطارات المصرية تشهد مختلف وزارات الحكومة المصرية حاليا حالة من القلق والترقب إنتظارا للتغيير الوزارى الذى سيتم خلال الأيام القادمة وتقوم بعض الجهات الرقابية بإستعراض أهم إنجازات وسلبيات الوزراء وفى قطاع الطيران المدنى توجد العديد من الإنجازات إلى جانب السلبيات. خلال السطور القادمة نستعرض أبرز الإنجازات والسلبيات التى تواجه صناعة النقل الجوى فى مصر ومن أبزر هذه السلبيات وجود قصور وسوء أداء فى الشركة المصرية للمطارات والتى يتولى رئاستها اللواء طيار " عادل المحجوب " والتى وصلت فى قمتها لحدوث كارثة الطائرة الروسية التى سقطت بوسط سيناء عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ حيث يتحمل رئيس الشركة المصرية للمطارات المسئولية كاملة عن الكارثة إلى جانب كوارث أخرى فى باقى المطارات ورغم سوء الأداء إلا أن وزير الطيران المدنى الطيار " حسام كمال " لم يقم بتغييره وإعطاء الفرصة لدماء جديدة للإبداع فى مطارات مصر. كما توجد إحدى السلبيات المماثلة فى قطاع الطيران المدنى وهو الطيار " هشام النحاس " والذى يتولى رئاسة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية حيث تعد هذه الشركة الوحيدة التى تخسر مئات الملايين من الجنيهات كل عام بينما تحقق باقى شركات مصر للطيران العشرات من الملايين أرباحا وللأسف لم يقم وزير الطيران أيضا بالبحث عن بديل صالح لإدارة الشركة لوقف نزيف الخسائر فيها. إلى جانب سوء القيادات فقد واجهت وزارة الطيران العديد من التحديات خلال الفترة الماضية على رأسها الملف الأمنى وقضية تأمين المطارات ففى أعقاب حادث الطائرة الروسية تعرضت أجهزة الوزارة لإنتقادات شديدة بإنخفاض مستوى تأمين المطارات المصرية ووجود ثغرات أمنية بالرغم من تطبيق الإجراءات الأمنية طبقا للتشريعات الدولية ومنظمة الإيكاو وهذا الدور هو إختصاص أصيل للجهات الأمنية العاملة فى المطارات ودور وزارة الطيران هو التنسيق معها وتقديم التسهيلات والتصاريح للجهات والمنظمات الدولية عن طريق سلطة الطيران المدنى للتفتيش على المطارات. كما يوجد تحدى آخر هو دعوات وزارة السياحة والعاملين بإتحادات الغرف السياحية والمنشآت الفندقية بعدم تقديم وزارة الطيران التسهيلات المطلوبة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر والذى يتجلى من وجهة نظرهم أن يتم تطبيق سياسة السموات المفتوحة بنسبة 100% فى مطار القاهرة وفتح جميع خطوط الطيران للشركات الخاصة والأجنبية لتسيير رحلات منه وهو مايهدد عمل الشركة الوطنية مصرللطيران التى تتخذ من هذا المطار مركزا محوريا لتسيبر رحلاتها حول العالم بالرغم أن حصتها لاتتعدى 45% من إجمالى الحركة الوافدة إلى مطار القاهرة و25% من إجمالى الحركة فى المطارات المصرية وأن 15 مليون سايح الذين زاروا مصر فى 2010 لم تصل نسبة مصرللطيران فيهم 8% حيث تعتمد الحركة السياحية على الطيران العارض إلا أن هناك هجوما شديدا على وزارة الطيران ومصرللطيران بدعوى الوقوف ضد تنشيط السياحة بل ووصل الأمر إلى مطالبة الطيران بالإستمرار فى تشغيل خطوط لايوجد عليها طلب حاليا أو تنقل أعدادا قليلة وتحمل مصرللطيران خسارة تشغيلها دون تقديم دعم من وزارة السياحة. ومن التحديات الهامة التى تواجه الوزارة الروتين والقوانين ولوائح البيع والشراء والعمالة الزائدة التى لايمكن تسريحها مراعاة للبعد الإجتماعى كما يوجد تحدى آخر يواجه وزارة الطيران هو عدم تقديم تمويل أو دعم من الحكومة لتطوير المطارات وأسطول مصرللطيران أسوة بمايحدث فى الدول الأوربية والخارجية بل تعتمد شركات الوزارة على التمويل الذاتى من خلال القروض والإلتزام بسدادها دون تحميل خزانة الدولة أية أعباء مالية بل تفرض الدولة ضرائب على تذاكر السفر مما يزيد سعرها ويجعل المنافسة صعبة لمصرللطيران أمام الشركات الأجنبية. ومن بين التحديات التى تواجه صناعة الجوى فى مصر قضايا البيئة والتغير المناخى وتأهيل العناصر البشرية المدربة وتكدس الطرق الجوية ومن التحديات الهامة إرتفاع سعر الدولار وتراجع العملة المصرية فى الفترة الأخيرة وهو مازاد من مصاريف التشغيل فى المطارات وشركات الطيران والتى ترتكز معظم أنشطتها على التعامل بالدولار. أما بالنسبة لأهم الإنجازات التى حققتها وزارة الطيران خلال فترة الوزير " حسام كمال " فتتمثل فى إستمرار خطط التطوير والتوسعة فى مطارات مصر وتطوير شركة مصر للطيران حيث تم تقليص خسائر مصرللطيران التى لحقت بها بعد يناير2011 وتحقيق فائض لأول مرة فى ميزانية شركاتها والتعاقد على شراء 9 طائرات حديثة من طراز بوينج 737 \ 800 ضمن خطة تحديث الأسطول وكذلك الموافقة على بيع طائرات قديمة بعد خروجها من الخدمة وهو قرار صعب لم يقوم به الوزارء السابقون وكذلك التعاقد مع بيت خبرة عالمى لإعادة هيكلة الشركة وتحسين الربحية ودراسة فتح خطوط جديدة والإبقاء على الخطوط الحالية بالإضافة إلى النتائج الجيدة لأعمال ميزانيات جميع شركات مصرللطيران وعلى رأسها شركة الصيانة وإفتتاح هناجر جديدة وتحديث القديمة حتى أصبحت من أكبر مراكز صيانة الطائرات فى الشرق الأوسط وأفريقيا إضافة للمشروع العملاق مبنى الركاب رقم 2 الجديد بمطار القاهرة والمقرر إفتتاحه ابريل القادم ليجعل مطار القاهرة من أهم وأكبر وأحدث مطارات العالم حيث يرفع المبنى الطاقة الإستيعابية لمطار القاهرة إلى 30 مليون راكب سنويا وإرتفاع تصنيف مصرللطيران فى قائمة شركات تحالف ستار من حيث مستوى الخدمة فى الرحلات الطويلة. وبالنسبة للإنجازات التى تحققت فى قطاع المطارات والتى يعيب بعضها التأخر فى الإنجاز عن المواعيد المحددة سابقا وقد تم رفع كفاءة جميع المطارات المصرية بداية من تطوير مطار سوهاج وأسيوط الدولى لخدمة اهالى الصعيد وأعمال التطوير الشاملة فى مبنى مطار النزهة بالإسكندرية والبدء فى إنشاء مبنى جديد بمطار برج العرب كأول مطار صديق للبيئة وزيادة الطاقة الإستيعابية للمطار إلى 4 ملايين راكب سنويا وإفتتاح المبنى الجديد بمطار الغردقة الدولى والإنتهاء من إنشاء ممر جديد للمطار وكذلك دراسة إنشاء مبنى جديد بمطار شرم الشيخ الدولى ورفع كفاءة المبنى القديم ليستوعب 7 ملايين راكب سنويا والسير فى إجراءات طرح مشروع إنشاء مطار رأس سدر على المستثمرين لتنمية منطقة جنوبسيناء بالاضافة إلى المطارات الثلاثة الجديدة التى يتم العمل بها حاليا بالتنسيق مع القوات المسلحة وهى المليز والقطامية وغرب القاهرة . ايضا من اهم الانجازات التي تمت مؤخرا تطوير ممرات مطار القاهرة 05L 05R و والبدء في تطوير الممر 05C وتزويدهم بأحدث الأجهزة الملاحية وأنظمة الإضاءة الحديثة ليصبح لأول مرة مطار القاهرة جاهزا للتشغيل الليلى . أما عن أبرز الإنجازات فى قطاع الملاحية الجوية فقد تم التعاقد على تطوير أنظمة الملاحة الجوية والرادات وإستخدام الأقمار الصناعية مع أكبر شركتين روسيتن بقيمة 230 مليون دولار كما تم تطوير الحاسب المركزى لهيئة الأرصاد الجوية وأنظمة رصد الطقس والأحوال الجوية والبدء فى تنفيذ مشروع مدينة المطار الإيربورت سيتى وطرح جزء من الأرض حوالى 187 ألف متر على المستثمرين كمرحلة اولى لتصبح مصر ال 18 على العالم فى تنفيذ مشروع مدينة المطارات والتى من المتوقع أن تصل عوائده إلى 80 مليار جنيه ثم إنتخاب مصر لرئاسة المنظمة الأفريقية للطيران المدنى الأفكاك وهو المهندس " هانى العدوى " وإختيار مصرى لأول مرة لرئاسة المكتب الإقليمى للمنظمة الدولية للطيران المدنى الإيكاو فى الشرق الأوسط وأفريقيا وهو " محمد رحمه " وكذلك إختيار مصر لرئاسة الهيئة العربية للطيران المدنى ACAC وهو المهندس " محمد إبراهيم شريف " كناتضم قائمة الإنجازات إجتياز مطار القاهرة لتفتيش الإيكاو وحصول شركات مصرللطيران علي تجديد شهادات الأيوزا فى السلامة والجودة والإيازا الأوربية فى الصيانة والإيزاجو فى الخدمات الأرضية و إجتياز تفتيش ال TSA الأمريكية فى الأمن وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية والأوروبية.