تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن شخصية البابا شنودة الثالث، البطريرك ال117 الراحل، مؤكدا أنه كان شخصية شاملة ومعلم أجيال وله مواقفه الوطنية الواضحة. وقال بطريرك الكرازة المرقسية، في عظة قداس ذكرى رحيل البابا شنودة الرابعة، والتي ألقاها من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، إن الراحل كانت له صداقات كثيرة داخل مصر وخارجها، كما كانت له عظات روحية وتعليمية وله مواهبه في الشعر والكتابة. وأضاف أن البابا شنودة يرجع له الفضل في تأسيس كنيسة متنامية الأطراف في الداخل والخارج، مؤكدا أن البداية كانت في كتاب "انطلاق الروح"، والذي كتبه في بداية حياته، ومن ثم اتجه للخدمة، إلا أن شهوة التكريس دفعته هو ومجموعة من أصدقائه إلى الرهبنة، مشيرا إلى أن البابا شنودة خدم كراهب ثمأ سقف تعليم مميز ثم 40 سنة كبطريرك له بصمة في التعليم. وتابع: "عاش في عمق الحياة الروحية وعاش في نموذج رائع في النفس التي تتكرس في حب المسيح الفادي، وبدأ ومنذ انطلاقه للحياة الرهبانية في 1954، وانطلق لدير السريان وتبعه كثيرون وساروا على نهجه وامتلأت الحياة الرهبانية بنفوس كثيرة وصارت هذه الأديرة هي الخادم الأول في حياة كنيستنا".