بينما رفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية التعليق على تعهد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي بالعمل على إطلاق سراح الشيخ المصرى عمر عبد الرحمن، المعروف في الاعلام الاميركي بانه «الشيخ الاعمى» والذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في الولاياتالمتحدة بعد ادانته بالتورط في قضية التفجير الاول لمركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993، قال مصدر في الوزارة ان الرد الرسمي هو ان القضاء الاميركي مستقل عن الحكومة الاميركية. وقالت متحدثة باسم الخارجية : «ليس عندنا تعليق على هذا الموضوع في الوقت الحاضر. ربما ستعلن الوزيرة هيلاري كلنتون، راينا الرسمي قريبا. حسب معلوماتي، هذا موضوع تجرى مناقشته على مستويات عالية». وفي نفس الوقت، قال مصدر في الخارجية الاميركية : «عندما سمعنا ان الرئيس المصري الجديد تعهد باطلاق سراح الشيخ الاعمي، قلنا ان الرئيس المصري الجديد، الذي درس في الولاياتالمتحدة، وحصل على دكتواره من جامعة اميركية، ربما يجب ان يعرف ان القضاء الاميركي مستقل عن الحكومة الاميركية». واضاف: «نعرف ان الرئيس مرسي قدم التعهد في خطاب شعبي في ميدان التحرير. ونعرف انه قال ذلك ردا على لافتات كان يرفعها مؤيدون للشيخ الاعمي. وعندنا تفسيران: الاول: انه يؤمن ايمانا قويا بان الشيخ الاعمى حوكم حكما جائرا، وانه سيقاوم حبسه. الثاني: ان الحماس دفعه». وقال المصدر انه يعتقد ان ما قال الرئيس مرسي يوضح بانه تعهد بانه «سيحاول»، ولم يقل انه سيقدر، واضاف أن الرد الرسمي لوزارة الخارجية سيكون تحويل الموضوع الى وزارة العدل، وان رد الوزارة سيكون ان الموضوع في يد السلطة القضائية. وفي نيويورك، قال مايكل بلومبيرغ، عمدتها: «الحكم على الشيخ عمر عبد الرحمن كان تنفيذا للعدالة ضد رجل حاول ان يقتل اعدادا كبيرة من الاميركيين في نيويورك. واهل الولاية سيعارضون اي محاولة للتاثير على الحكم عليه بالسجن مدى الحياة». وقال مايكل موكاسي، القاضي الذي حكم على عبد الرحمن بالسجن مدى الحياة: «هذا الرجل ليس سجينا سياسيا. ادانه نظام قانوني لا يجرم الشخص حتى تثبت ادانته، ويميل كثيرا نحو حقوق المتهمين، وهو استغل كل النظام القضائي».هذه اشارة الى ان الحكم على الشيخ عبد الرحمن وصل الى المحكمة العليا التي ايدته.