أكد الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون السياسية الدولية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط وعضو شبكة مراكز الأبحاث الإستراتيجية بواشنطن، ان قرار مجلس التعاون الخليجي الذي صنف "حزب الله" كمنظمة إرهابية رسميا، يحول الأزمة التي نشبت في الأسابيع الماضية من المسار السعودي اللبناني إلى "خليجي لبناني"، وكان متوقعا أن تحذو دول الخليج حذو السعودية وأن يصدر هذا القرار من مجلس التعاون الخليجي الذي ترأسه المملكة. وأوضح "فهمي" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن القرار الذي لخص موقع السعودية ودول الخليج بمثابة تصعيد نهائي ضد الحزب، وتحديد نشاطه وحصر اختياراته. وأضاف إن القرار سيكون له تأثير مباشر على "حزب الله" خاصة أن بعض القوى السياسية اللبنانية داخل صف الحكومة، وخارجها أيضا ترى أنه من الضروري التهدئة مع الاشقاء السعوديين والبعض له ملاحظات على "حزب الله. وأشار إلى أن "حزب الله" أيضا سيكون له موقف تصاعدي، وربما يصعد سواء في الحرب السورية رغم هدنة وقف إطلاق النار المتفق عليها، ومن المؤكد أنه سيستقوي بالموقف الإيراني. وكان مجلس التعاون الخليجي أصدر قرارا رسميا منذ قليل اعتبر فيه "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية، بعد أسابيع من اندلاع الازمة بين السعودية ولبنان إثر عدم إدانة لبنان للاعتداء على السفارة السعودية بطهران، وهي الأزمة التي تطورت في وقت سابق لسحب بعض البعثات الدبلوماسية لدول الخليج وتقليلها إلى أدنى تمثيل في دول أخرى.