طالب الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - وسائل الإعلام الأسترالية، بضرورة تهميش الخطاب المتطرف وعدم إبرازه، مشددًا عاة أننا لاحظنا في أحيان كثيرة أن وسائل الإعلام تستجيب للإغراءات، وتعتبر المتطرفين - الذين لا يمثلون إلا أنفسهم - تياراً سائداً، وهو ما يؤجج ظاهرة الإسلاموفوبيا. وأضاف مستشار مفتي الجمهورية خلال اجتماعه بخمسة عشر من رؤساء تحرير الصحف والجرائد الأسترالية في العاصمة كانبرا، أن الوجود المسلم في أستراليا وجود حيوي إيجابي لكافة الأطراف، لاسيما في هذه الأوقات، وينبغي تعظيم الاستفادة من العنصر المسلم الذي تربطه بالعالم الإسلامي روابط وثيقة مما يؤهله أن يقوم بدور السفير والممثل للحضارة الإسلامية في أستراليا في الميادين السياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها إضافة إلى دوره في صناعة مستقبل مجتمعه في أستراليا. وأطلق مستشار مفتي الجمهورية، رسالة مهمة خلال اللقاء وجهها إلى الجاليات المسلمة في القارة الأسترالية بالاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم الأوربية ونبذ التطرف وعدم الوقوع فريسة للأفكار المتطرفة وشدد مستشار المفتي في حديثه للإعلام الأسترالي، على أهمية إدراك الواقع المصري بكل مشتملاته وسياقاته الصحيحة وعدم أخذ المعلومات من بعض وسائل الإعلام المغرضة التي تهدف إلى تشويه الصورة الحضارية للدين والوطن وأوضح نجم في حديثه لوسائل الإعلام الأسترالية أن دار الإفتاء تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى فى الخطاب الإفتائي، لأن المتطرفين يعتمدون على فتاوى شاذة ومنحرفة لتبرير إجرامهم، وهو ما نعمل على محاربته عن طريق مرصد فتاوى التكفير بالدار الذي يرد عليها ويفندها ويبين انحرافها وكشف نجم في حديثه مع وسائل الإعلام عن أن دار الإفتاء ستكثف من جهودها خلال الفترة القادمة لمزيد من التنسيق والتعاون مع وسائل الإعلام الغربية لتقديم رؤية دار الإفتاء المصرية في مكافحة التطرف والإرهاب، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام وقيمه الوسطية السمحة بدلًا من الصورة النمطية المشوة التي تعرضها بعض وسائل الإعلام المغرضة.