الرياضة وسيلة للتقارب بين الشباب والشعوب.. الرياضة عنوان للأخلاق وسماحة القلوب.. الرياضة ليست وسيلة لجمع الأموال و"الفلوس" ولكنها إصلاح وتهذيب للأبدان والنفوس. الرياضة في مصر تختلف عن العالم كله، تحولت إلى مصارعة ومنافسة في التراشق والخناقات والشتائم والسباب، وشهدت الرياضة المصرية خلال الآونة الأخيرة خناقات بالجملة وتحديدا بين رؤساء الاتحادات واللجنة الأوليمبية وبين المدربين واللاعبين ورؤساء الأندية، ووصل بعضها إلى ساحات المحاكم، وسقط لاعبونا الدوليون حسام غالي وعماد متعب وشيكابالا ومحمود كهربا وغيرهم في مستنقع الخناقات والتراشق فيما بينهم أثناء تدريبات أنديتهم، وتناسوا أنهم نجوم كبار وقدوة للصغار. وآخر مهازلنا الأخلاقية كانت تصريحات أحمد حسام ميدو، مدرب الزمالك السابق، الذي ادعى أن ناديه يكسب البطولات بالسحر والشعوذة بجانب التهديد والوعيد بينه وبين رئيس الزمالك. أما أسوأ مهازلنا الرياضية، فكانت تصريحات عزمي مجاهد، المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة، عندما أعلن أن منتخب مصر ليس لديه مانع من اللعب مع منتخب إسرائيل، مؤكدا أن هناك علاقات دبلوماسية بين مصر وإسرائيل، ولا مانع لدى اتحاد الكرة من اللعب مع إسرائيل!! وأقول للكابتن عزمي إن التطبيع الرياضي مرفوض مرفوض، ومثل هذه التصريحات غير المسئولة قد يفجر ثورة الغضب لدى الشباب، ولدى كل الأجيال عقيدة ثابتة بأن عدونا الأبدي هو إسرائيل التي لم ولن تحب الخير للمصريين أبدا، ولسنا في حاجة إلى اللعب مع إسرائيل سواء فنيا أو أخلاقيا لأنها ليست "فلتة كروية" ولا مدرسة عالمية متقدمة حتى نستفيد منها. وأقول لاتحاد جمال علام "كفاية فشل"!! الكرة "مش ناقصة" فشل وسوء أخلاق وبيع للهوية العربية بالتطبيع مع الصهيونية، ويكفي في عهدكم أن كل المنتخبات فشلت وخرج من التصفيات الدولية!! كنت أتمنى أن تدار الرياضة المصرية بالفكر والعلم والتخطيط وليس بالشتائم وسوء الأخلاق. وأقول للاعبين والمسئولين الرياضيين: "كفانا مهازل أخلاقية" عفوا أيها السادة، الرياضة أخلاق وليست خناقات وسحرا وشعوذة ولا تطبيعا باللعب مع إسرائيل.. ارحمونا يرحمكم الله.