نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم عن مسئولين أمريكيين قولهم " إن إيطاليا وافقت في هدوء خلال الشهر الماضي على السماح للطائرات بدون طيار الأمريكية باستخدام قاعدة جوية إيطالية في عمليات عسكرية موجهة ضد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا ، وذلك بعد مفاوضات استمرت أكثر من عام". وقال المسئولون الأمريكيون "إن الحكومة الإايطالية أعطت الضوء الأخضر لاستخدام الطائرات بدون طيار في أغراض دفاعية فقط أي في حماية قوات العمليات الخاصة الأمريكية في ليبيا وما بعدها". وتقول الصحيفة " إن المسئولين الأمريكيين لايزالون يحاولون إقناع الحكومة الإيطالية بالسماح للطائرات بدون طيار الموجودة في قاعدة سيجونيلا الجوية بجزيرة صقلية بالقيام بعمليات هجومية مثل الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفت يوم الجمعة الماضي معسكرا للتدريب تابعا لتنظيم داعش بالقرب من مدينة صبراتة الليبية". وكانت روما قد أعطت الطائرات الأمريكية في قاعدة سيجونيلا إذنا خلال غارة يوم الجمعة الماضي بالقيام بعمليات إنقاذ في حال تعرض إحدى الطائرات الأمريكية للسقوط أو أي طارئ آخر - على حد قول المسئولين الامريكيين- . وقالت الصحيفة " إن الحكومة الإيطالية اعترضت خلال المحادثات السرية التي جرت طوال العام الماضي على هذه الخطوة خوفا من اشتعال المعارضة داخل إيطاليا ضد الحرب خاصة في الحالات التي يمكن أن يتم فيها اتهام الإيطاليين بالمسئولية عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين". كما ان الجانب الايطالي - حسب الصحيفة - أوضح أنه يرغب في أن تستهدف الطائرات بدون طيار غير الليبيين لتجنب اندلاع التوترات السياسية داخل ليبيا. وتقول الصحيفة " إن قرار الحكومة الايطالية بالسماح للطائرات بدون طيار الأمريكية -والذي لم يُكشَف عنه من قبل- يأتي في الوقت الذي تدرس فيه الإدارة الأمريكية تبني استراتيجية شاملة ضد تنظيم داعش في ليبيا". وذكر المسئولون الامريكيون "أن الاستراتيجية يمكن أن تشمل قيام تحالف صغير متعدد الجنسيات بتنفيذ غارات جوية مستمرة مع وجود قوات خاصة تعمل مع القوات الليبية للتصدي للعناصر المتطرفة". كانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت اعتزامها ارسال 5000 جندي أو أكثر من القوات لتحقيق الاستقرار في ليبيا وذلك في حال تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية ، في حين أعربت فرنسا وبريطانيا عن استعدادهما لتوفير الدعم لمهام تلك القوات التي تقودها إيطاليا.
