طالبت الدكتورة عصمت الميرغنى رئيس اتحاد المحامين الأفروآسيوى لحقوق الإنسان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بسرعة إنجاز فحص الطعون المقدمة إليها من المرشحين الرئاسيين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي وذلك لتسريع الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي تم تأجيلها لإيقاف حالة الحرب الإعلامية الدائرة بين الحملتين الرئاسيتين وذلك من خلال الاستعانة بعدد من القضاة من رؤساء اللجان العامة حيث يتم الإعلان عن النتائج النهائية صباح السبت وليس الأحد حتي يتوقف التصعيد من جانب أطراف مؤيدي المرشحين الرئاسيين. وطالبت الميرغني الجميع بضبط النفس ودعتهم لتقبل النتائج التي ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وعدم التشكيك فيها طالما كانت نزيهه وتعبر عن الواقع والحقيقة. وحذرت من توظيف ميادين الثورة في صفقة سياسية وعدم اللعب بورقة الإسلام السياسي حيث إنها تمثل ورقة ضغط خطيرة يمكن أن تمس بالأمن القومي المصري. وأضافت الميرغني أنه لاشك أن الموقف ملتبس ولا يجب أن نتوقف عند يوم النتيجة لأن هزيمة أي طرف من الأطراف لا تعني انتقاصًا من الطرف المهزوم، ولكنها تقع ضمن المسار الديمقراطي الذي يتطلب أن يعود المرشح الخاسر للانتخابات الرئاسية كجندي في صفوف المواطنين للبدء في عملية إعادة بناء مصر التي تتطلب جهدًا كبيرًا وتوافقًا وطنيًا بلا حدود بين جميع القوى الوطنية في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن. وأوضحت الميرغني أن مصر تمر الآن بمرحلة خطيرة يتصاعد فيها التخبط بشكل يهدد استقرار البلاد، وأصبح المواطنون يشعرون بأن أحوالهم ساءت فى جوانب عدة، والثوار يشعرون بأن شيئًا من أهداف الثورة لم يتحقق، وأن انتقال السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة يخشى البعض الا يتم. واختتمت بيانها بتوجيه نداء إلى مختلف أفراد الشعب أحزابًا وجماعات وحركات ومنظمات وقوى سياسية بأن تقف موقفًا موحدًا ضد التخبط والفوضى مثلما تقف فى مواجهة سوء إدارة الحكم، ودعت الجميع إلى تفهم منطق الغاضبين والمحبطين، ولكن من ناحية أخرى يجب أن نؤكد أن الحق والمنطق لايبرر أبدًا تدمير البلاد وأحداث الفوضى فى أركانها، الأمر الذى سوف يعود بالضرر على مصر كلها.