تستعد جمهورية قبرص التي ستتولى اعتبارا من الاول من يوليو المقبل رئاسة الاتحاد الاوروبي، لطلب مساعدة من الاتحاد الاوروبي لدعم قطاعها المصرفي، وايضا من روسيا. وقال مصدر دبلوماسي اوروبي اليوم الاربعاء في بروكسل طلب عدم كشف اسمه إن قبرص ستطلب من روسيا قرضا بقيمة تراوح ما بين ثلاثة وخمسة مليارات يورو قبل نهاية الاسبوع الجاري ثم ستطلب من شركائها في منطقة اليورو مساعدة لانقاذ بنوكها المتعثرة "الاسبوع المقبل على الارجح". ولم تؤكد الحكومة القبرصية هذه المعلومة لكنها لمحت الى انها في حال طلبت مساعدة فستقوم بذلك قبل الثلاثين من يونيو الجاري. وهذا التاريخ هو المهلة المحددة لثاني مصرف في البلاد "بوبولار مارفن بنك" للحصول على 1,8 مليار يورو لاعادة رسملته. وقال المصدر إن بروكسل تتوقع ان تقوم قبرص أولا "بتسوية مسألة القرض الثنائي وتقدم الطلب لانقاذ بنوكها الاسبوع المقبل". والمساعدة الاوروبية التي ستتم على نموذج الخطة الخاصة باسبانيا لانقاذ قطاعها المصرفي قد تكون بحجم القرض الروسي. وكان مصرف بوبولار مارفن الذي اسسه اليوناني اندرياس فغينوبولوس المقيم في قبرص الاكثر تأثرا، وفي ابريل قدر المصرف خسائره لعام 2011 بمبلغ قياسي قيمته 3,65 مليارات يورو بسبب تراجع قيمة السندات اليونانية التي يملكها ب76%. واعربت الحكومة القبرصية التي يقودها الشيوعي ديميتريس خريستوفياس عزمها على حصر مساعدة الاتحاد الاوروبي بالقطاع المصرفي. وتطبق الحكومة حاليا خطة لتصحيح الاموال العامة ترمي الى خفض عجز الموازنة تحت عتبة 3% من اجمالي الناتج الداخلي مقابل اكثر من 6% حاليا. وكانت قبرص، التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، حصلت على قرض بقيمة 2,5 مليار يورو من روسيا بمعدل فائدة منخفض لتغطية احتياجاتها لاعادة التمويل هذا العام. وتشير التقديرات الى انها تحتاج الى نحو 4 مليارات يورو لمساعدة بنوكها وتقليص العجز في الميزانية الذي وصل العام الماضي الى ضعف السقف الذي حدده الاتحاد الاوروبي وهو 3% من اجمالي الناتج المحلي. ويستعد قادة الاتحاد الاوروبي الذين انهوا لتوهم اجتماعات قمة مجموعة العشرين في المكسيك التي انتهت الثلاثاء، لعقد سلسلة من الاجتماعات هذا الشهر تركز على احتواء الازمة التي اصابت اقتصادات اسبانيا وايطاليا. وسيجتمع وزراء مالية الاتحاد الخميس فيما سيلتقي قادة الدول الاربع الكبرى في منطقة اليورو وهي المانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا، في روما الجمعة. وستمهد هذه المحادثات الطريق لقمة الاتحاد الاوروبي الكاملة التي ستعقد في بروكسل في 28 و29 يونيو الجاري. وتهدف القمة الى الخروج باستراتيجية تدعم النمو وتخفض مستوى البطالة القياسي.