بعد خمس ساعات من المفاوضات المكثفة لإحياء عملية السلام في سوريا، اتفقت الدول المشاركة في اجتماعات "مجموعة الدعم الدولية لسوريا" التي عقدت في مدينة (ميونخ) الألمانية قبل ساعات، على خطة لوقف المعارك، خلال أسبوع، وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري - فى تصريحات نشرتها شبكة (دويتش فيلا) الألمانية - بعد محادثات مطولة شارك فيها نظيره الروسي سيرجي لافروف وعدد من الدبلوماسيين، إن الدول ال17 المشاركة اتفقت على "وقف للمعارك في جميع أنحاء البلاد في غضون أسبوع"، مشيرا إلى أن المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفقت على "بدء تسريع وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية فورا". وأوضح كيري أن إيصال المساعدات سيبدأ هذا الأسبوع أولا إلى المناطق الأكثر احتياجا، ثم إلى باقي المناطق المحاصرة، لاسيما تلك التي يصعب الوصول إليها، مشيرا إلى أن هذه المساعدات ستشمل سلسلة من المدن المحاصرة منها دير الزور (شرق) حيث يطوق مسلحون جهاديون القوات الحكومية، مؤكدا أن الأولوية ستكون أيضا لإيصال المساعدة الإنسانية إلى بلدتي "الفوعة وكفريا"، والمناطق المحاصرة في ريف دمشق ومنها مضايا والمعضمية وكفر باتنة. وأضاف أن "وصول المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق يجب أن يشكل خطوة أولى في اتجاه وصول المساعدة بلا عراقيل إلى كافة أنحاء البلاد". وقال كيري إن المفاوضات بين المعارضة والنظام ستستأنف في أسرع وقت ممكن، لكنه حذر من أن "ما لدينا الآن هو حبر على ورق، ونحتاج لأن نرى في الأيام المقبلة أفعالا على الأرض". من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير - الذي تستضيف بلاده المؤتمر - "سنرى في الأيام القليلة القادمة ما إذا كان هذا اختراقا فعلا، عندما يرى العالم أن اتفاقات اليوم قائمة وتنفذ من قبل نظام الأسد والمعارضة السورية وحزب الله ومسلحي المعارضة، وكذلك من قبل روسيا". وقال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف - خلال المؤتمر الصحفي - إن روسيا لن توقف الهجمات الجوية في سوريا، مشيرا إلى أن وقف العمليات العسكرية لا يطبق على داعش، وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.